
احتجاجات ومواجهات مستمرة في تونس
شهدت أحياء العاصمة تونس مواجهات مستمرة بين المتظاهرين وقوات الشرطة إثر وفاة شاب متأثرا بجراحه بعد تعرضه للإصابة أثناء مطاردة قوات الأمن له منذ عدة أسابيع. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع بشكل مكثف والقنابل الصوتية لتفريق المحتجين. وبدأت المواجهات منذ عدة أيام، بحي التضامن بالعاصمة التونسية، بعد الإعلان عن وفاة أحد شباب الحي متأثرًا بجراحه. واتسعت رقعة المواجهات لتشمل عدة أحياء أخرى بالعاصمة بعد ذلك.
وتستمر المواجهات الليلية في أحياء العاصمة، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد موجة من المظاهرات بمشاركة الآلاف، احتجاجًا على الظروف الاقتصادية والسياسية التي تمر بها البلاد. وخرج الآلاف، السبت الماضي، إلى شوارع العاصمة تونس احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد وسط نقص في السلع المدعومة وعلى رأسها البنزين والسكر والحليب، إضافة إلى معدلات التضخم العالية وارتفاع نسب البطالة. وندد المتظاهرون بالسياسات التي يتبعها الرئيس التونسي، قيس سعيد، والهادفة إلى تعزيز سلطته السياسية وفشله في التصدي لأزمات نقص الوقود والسلع الغذائية المستمرة.
ويعاني التونسيون لتوفير تكاليف المعيشة وسط أزمة مالية طاحنة أدت إلى نقص حاد في إمدادات الوقود وتراجع المخزون الاستراتيجي من المحروقات والمتوقع استمرارها في حال استمر عجز الدولة عن توفير السيولة الكافية لتسديد ثمن الشحنات القادمة. وتعاني تونس من معدل تضخم مرتفع وصل إلى 9.1%، وهو الأعلى منذ عقود، مع نقص في السلع الغذائية مثل الزيت والحليب والسكر والأرز. ويضطر المواطنون للانتظار في طوابير بالساعات أمام المحلات التجارية للحصول على أي منها، كما وقعت اشتباكات متفرقة مع قوات الشرطة بسبب ارتفاع الأسعار ونقص السلع بجميع أنحاء البلاد.
بقلم: مصطفى عبد الغني _ الاشتراكيون الثوريون