
عقد اليسار الثوري في سوريا مجموعة من اللقاءات والندوات في شمال شرق سوريا خلال فترة زيارة الرفيق غياث نعيسة للمنطقة، كانت الندوة الحوارية الأولى بعنوان “عشر سنوات .. سوريا إلى اين؟!” في الرقة
حيث شارك الرفيق ” غياث نعيسة ” ممثلاً عن تيار اليسار الثوري في سوريا في ندوة حوارية أقامها مجلس سوريا الديمقراطية بالتعاون مع إتحاد مثقفي الرقة بعنوان ” عشر سنوات…سوريا إلى أين”
ناقشت الندوة تداعيات الوضع الدولي والإقليمي على الأزمة السورية بحضور مجموعة من الشخصيات السياسية والمثقفة والوجهاء والشيوخ ومستقلين وذلك يوم الأحد 31/7 ضمن مسرح المركز الثقافي بمدينة الرقة.
بدأ الندوة الدكتور ” غياث نعيسة ” المنسق العام لتيار اليسار الثوري في سوريا بالتساؤل الذي يُثار عند أيّ منعطفٍ لدى السوريين ” سوريا إلى أين ؟!” وتحدث فيها عن انعكاسات الأزمات الدولية وتداعياتها على الوضع العالمي ككل وتشكيل تحالفات جديدة وأضاف بأن بعض الدول الإقليمية تحاول توسيع نفوذها مستغلة الصراع الدولي القائم بالوكالة في أوكرانيا.
وحول التهديدات التركية أشار نعيسة إلى أن تركيا احتلت جزء من سوريا وقامت بالتغيير الديمغرافي في عفرين وهذا الهامش سمح لها أن توسع تدخلاتها الإقليمية في عدة دول أخرى والصراع الدولي القائم مواتي لتركيا ولكن الدولتين الكبريتين لن تسمح لأي دولة إقليمية بأن تربك استراتيجيتهما في هذا الصراع عبر عمل عسكري سيكون له تداعيات عالمية.
أما فيما يتعلق بثورة الشعب السوري التي انطلقت عام 2011 وسبقها احتجاجات عديدة قبل هذا العام فقد وصفها نعيسة بأنها ” عميقة جداً وأدت إلى ممارسة السلطة لأقسى أنواع العنف تجاهها والدور الخجول للدول الإقليمية وظهور مصالح القوى العالمية ” وأضاف نعيسة ” أن الثورة حينما كانت تهزم في مواقع كانت قوات سوريا الديمقراطية تحقق انتصارات كبرى في شمال وشرق سوريا”
وتابع نعيسة حديثه عن الواقع السوري وسبل الحل فقال:” على كل القوى الوطنية والسياسية مهمات جسيمة أهمها إحلال السلام على البلد وحل القضايا الإنسانية من لاجئين ومفقودين ومعتقلين وإعادة توحيد البلاد وتحقيق الإستقلال وضرورة صياغة سياسات إجتماعية تحقق الكرامة والعيش الكريم للشعب السوري”.
ونوه المنسق العام لتيار اليسار الثوري لدور مسد في توحيد الأطياف السورية ” علينا تعزيز هذه المظلة الديمقراطية الواسعة والاستفادة من تجربة السنوات الماضية ورسم استراتيجيات جديدة ليصبح القاطرة الأساسية التي توحد كل الأطياف الديمقراطية سياسياً مستندةً على الأرض في الإدارة الذاتية “.
في حين طرح الحضور عدة قضايا في مداخلاتهم حول مآلات الحراك الشعبي السوري قبل أحد عشر عاماً وعمليات التغيير الديموغرافي والتدخلات الدولية وسفك الدم السوري وضرورة الإلتفاف حول المشروع الديمقراطي الذي ينبغي أن ينقذ حالة التأزم السورية.
وكانت الندوة الحوارية الثانية بعنوان تداعيات الوضع الدولي والإقليمي على الأزمة السورية في حديقة القراءة بالحسكة
حيث شارك تيار اليسار الثوري في سوريا أيضا بندوة حوارية تحت عنوان” تداعيات الوضع الدولي والإقليمي على الازمة السورية ” ، في 25 تموز والتي تحدثت عن الازمة السورية منذ بدايتها وحتى هذه اللحظة بجميع أطرافها ، وذلك في حديقة القراءة بمدينة الحسكة.
حضر الندوة أعضاء مجلس الأعيان و لجنة الثقافة بمقاطعة الحسكة واتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة وأحزاب سياسية والعديد من المؤسسات المدنية والعسكرية وحشد من المواطنين.
بدأت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء ، وتلاها المداخلة الإفتتاحية من قبل الرفيق ” غياث نعيسة ” حيث استعرض الأحداث الراهنة في العالم ما بين الحرب الأوكرانية و الروسية والمنافسة بين الدول الكبرى والأزمات الاقتصادية التي تعم العالم أجمع وتأثيراتها على سوريا.
وأضاف ” نعيسة ” خلال مداخلته عن الأزمة السورية والوضع السيء الذي يعيشه الشعب السوري في مختلف الأماكن ، ودور القوى الديمقراطية والإجتماعية واليسارية الموجودة في سوريا وخارجها، والعمل على تحقيق وجهة من تخفيف التأثيرات الدولية والإقليمية على الوضع السوري والتعامل معها وتوحيد قواها ورسم مسار مشترك لخروج سوريا من هذه الازمات والأوضاع السيئة التي يعيشها الشعب والانتقال الى سوريا موحدة وديمقراطية لا مركزية ، والعتلة الأساسية لتحقيق هذا المشروع هي تجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ،والتي يجب ان تكون نقطة ارتكاز لكل القوى الطامحة للحرية والديمقراطية والعدل الإجتماعي في سوريا.