
▪️انتزع عُمّال شركة أمازون في نيويورك، أمس الجمعة، حقّهم في تأسيس أوّل نقابة ضمن الشركة العالمية التي يملكها جيف بيزوس، ثاني أثرى رجلٍ في العالم، وذلك بعد محاولاتٍ سابقة عديدة نجحت الشركة بإفشالها على مرّ السنين، ولم تحظَ بالدعم الكافي من النقابات التقليدية.

▪️حيث قام عمال مخازن شركة أمازون في ابريل / نيسان من العام الماضي في مدينة بيسمير بولاية ألاباما الأمريكية بمحاولة تهدف إلى إنشاء أول نقابة للعمال بالشركة في الولايات المتحدة الأمريكية. تُعد تلك المحاولة هي الأولى منذ 2014 بعد محاولة فنيي التصليحات في مخازن الشركة بولاية ديلاوير الحصول على عدد كافٍ من الأصوات لتشكيل نقابة في الشركة التي تأسَّسَت منذ نحو 27 عامًا.
▪️تواصل العمال مع اتحاد العاملين بالبيع بالتجزئة للبدء في تشكيل نقابة عمالية للعاملين بمخازن الشركة، في ولاية ألاباما، إحدى أكثر الولايات المحافظة والتي لها تاريخ طويل من العنصرية. نجح الاتحاد، في نوفمبر 2020، في الحصول على الحد الأدنى من بطاقات التفويض النقابي من عمال بيسمير والمطلوب لإجراء تصويت على إنشاء النقابة.
▪️تخوفت الشركة، التي يُقدَّر رأسمالها بحوالي 1.69 تريليون دولار، من محاولات تنظيم عمالها لأنفسهم للدفاع عن حقوقهم، ومن المعروف عنها تصديها بقوة لعدة محاولات سابقة وصلت إلى الفصل من العمل. لذا لم تقف الشركة مكتوفة الأيدى في العام الماضي أمام محاولة عمال ألاباما تكوين نقابة عمالية.
▪️حاولت الشركة في البداية الضغط لإجراء التصويت بشكل شخصي في ساحة انتظار السيارات، وهي الخطوة التي وصفها نقابيون بأنها محاولة لترهيب العاملين قبل أن يتم إلغاءها واعتماد التصويت عن طريق البريد لتجنب مخاوف انتشار فيروس كورونا.
▪️طلبت الشركة من خدمة البريد الأمريكية، بعد اعتماد التصويت بالبريد، وضع صندوق بريد في نفس المكان، وطالبت العاملين بالتصويت بلا. وقال عدة عمال إن رسائل دعائية تدعو للتصويت بلا تم وضعها على الجدران وفي غرف الاستراحة وحتى في دورات المياه. كما تم دعوة العمال إلى اجتماعات إلزامية لتحريضهم على عدم مساندة جهود إنشاء النقابة وتلقى العمال الرسائل بشكل يومي من المديرين.
▪️أنشأت الشركة موقعًا إلكترونيًا لإحباط العمال، واقترحت عليهم إنفاق الرسوم النقابية على اللوازم المدرسية والهدايا، كما نشرت شائعات بين العمال عن احتمالية إغلاق المنشأة وخسارة العمال لوظائفهم.
▪️لم يُكلَّل مجهود العمال بالنجاح في حينها بعد عدم قدرتهم على حصد أصوات كافية لصالح تأسيس النقابة في التصويت الذي أُجري مطلع نيسان الماضي، إلا أن تلك المحاولة كانت الأكبر في تاريخ الشركة، وفتحت الباب أمام العمال لتحمل المخاطر ومحاولة التنظيم، وهو ما أعلن عنه اتحاد العاملين بالتجزئة بالفعل، حيث تواصل ما يزيد عن ألف عامل من عدة مخازن مختلفة بالشركة مع الاتحاد وأبدوا تحمسهم لاتخاذ الخطوات الأولى.
▪️جاءت المحاولة وسط أكبر ارتفاع لتأييد النقابات تشهده أمريكا خلال العقدين الأخيرين، ووسط الزخم الذي تحظى به حركات مثل “حياة السود مهمة” والتي كانت حافزًا لبدء المحاولة، خاصة بعد إعلان جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون وأغنى رجل في العالم (تبلغ ثروته 177 مليار دولار)، التبرع للحركة في نفس الوقت الذي يعاني فيه العمال، الذين يمثل ذوي البشرة السمراء 75% منهم، من أوضاع صعبة، مما أعطى فرصةً أكبر لهذا المكسب العمالي اليوم
▪️وقد نسبَ محامو النقابة المُستحدثَة الفوز هذه المرّة «لانخراط العمّال واستخدامهم المتزايد للمجالات الرقمية والتكنولوجية وغير الحكومية. ذلك أن جيل Z والعاملين من جيل الألفية هم من يقودون هذه التجربة التنظيمية».
▪️من جهتها، أعلنت الشركة أنّها تدرس خيار الطعن بانتخابات أمس، مُعربةً عن خيبتها إزاء نتائج التصويت، «كوننا نؤمن أنّ العلاقة المباشرة مع الشركة تخدم مصالح الموظفين بشكلٍ أفضل».
▪️تجدر الإشارة إلى أنّ شركة «أمازون» تُعتَبَر ثاني أكبر ربّ عمل في أميركا، إذ تضمّ أكثر من مليون ونصف المليون موظّف. وقد سبق للعشرات منهم أن «سرّبوا» تقارير ينقلون فيها ظروف عملهم الاستغلاليّة، بدءاً من تحكّم الإدارة بعدد المرّات المسموح بها استخدام المرحاض، وصولاً إلى العمل في ظروف غير آمنة في ظل جائحة كورونا.
#نقابة #أمازون #نضالات_عمالية #حرب_طبقية
المصادر: ميغافون ، بوابة الاشتراكي ، وكالات
الخط الأمامي _ تيار اليسار الثوري في سوريا
✪ إعلام من أجل الاشتراكية والثورة
#الخط_الأمامي #اليسار_الثوري ☭✊🚩
⍟ https://linktr.ee/revoleftsyria