
قوات الاحتلال تجتاح نابلس
شهدت مدينة نابلس البارحة الأربعاء اجتياحًا من قوات الاحتلال، بذريعة محاولة القبض على مطلوبين، ما أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيًا (بينهم رجلين مسنين)، وإصابة العشرات (بينهم حالات خطيرة).
استيقظ أهالي مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة في العاشرة صباحًا على اجتياح أكثر من 60 مدرعة وآلة عسكرية تابعة لجيش العدو الصهيوني وتوغلها داخل البلدة القديمة. لتبدأ بعدها أصوات الانفجارات وزخات الرصاص بالتوالي بعد اقتحام العديد من منازل المواطنين الفلسطينيين، وارتكاب مجزرة جديدة راح ضحيتها 11 شهيدًا وأكثر من 100 مصاب وجريح، وقد بدأت العملية العسكرية للجيش الصهيوني بعد تخفي عدد من القوات الخاصة في زي رجال دين قبل أن تشتعل المواجهات… وقد أعلِن الحداد على شهداء مجزرة نابلس في المدن الفلسطينية.
وكان من بين الحالات الحرجة حالة تفاجأ فيها أحد الممرضين بوجود جثة والده في قسم الطوارئ بعد ازدحامه بالحالات عقب مجزرة اليوم.
علق اليسار الثوري على اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس، إذ قال ناطق باسم الحزب، في تصريح خاص لـ “الخط الأمامي”: إن “الاحتلال يصر على تصعيد عدوانه على الشعب الفلسطيني من خلال هذه الاقتحامات”.
وأضاف: إن حاجة الاحتلال الصهيوني الدائمة إلى التصعيد، تدفع الشعب الفلسطيني إلى مزيد من المقاومة، مشيرًا إلى أن “الشباب المقاوم يسطر بطولة عظيمة في التصدي لهذه الاجتياحات والاشتباك مع الاحتلال”، مشددًا على أن “هذه الثورة مستمرة ومتواصلة ولن تتوقف برغم كل الدعم الإمبريالي لهذا الكيان الغاصب”.
مختتمًا بالقول: “كل التضامن مع مقاومة الشعب الفلسطيني، وحقه بتحرره الشامل وأرضه كلها، والخزي والعار لكل الأنظمة العربية والسلطة الفلسطينية العميلة. وتحرير فلسطين يمر بتحرير شعوب المنطقة من أنظمة الفساد والاستبداد والنهب”.
لقد شهدت فلسطين ثلاث مجازر منذ بداية العام الحالي: أولها مجزرة جنين التي أسفرت عن استشهاد 9 أشخاص وإصابة العشرات في 26 كانون الثاني/يناير، ثم مجزرة أريحا، التي أسفرت عن استشهاد ٥ أشخاص وإصابة العشرات في 6 شباط/فبراير، لتأتي بعدها مجزرة نابلس البارحة التي أسفرت عن استشهاد 10 أشخاص وإصابة أكثر من 100 آخرين.
شهد عام 2022 ارتفاعًا كبيرًا في عمليات القتل التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني ضد الفلسطينيين، إذ سجلت أعداد الشهداء في الضفة الغربية ارتفاعًا بنسبة 82% مقارنة بعام 2021، وارتفاعًا بنحو خمسة أضعاف (491%) مقارنة بعام 2020.