
على غرار معــتــقــلات نظام الطغمة.. وفاة حقوقي سوري تحت التـعــذيــب داخل سجون الاحتلال التركي في عفرين
استشهد صبيحة يوم الخميس 22/12/2022 المحامي والناشط الحقوقي السوري «لقمان حميد حنان» البالغ من العمر 45 عامًا، تحت وطأة التعذيب في سجون الاحتلال التركي في مدينة عفرين شمالي حلب، بعد اعتقاله قبل يومين من منزله الكائن في حي المحمودية بمدينة عفرين، بسبب انتقاده ممارسات الاحتلال التركي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ينحدر المحامي (الذي يعاني من مرض مزمن) من قرية حاج قاسما التابعة لناحية معبطلي بريف عفرين شمال شرقي حلب، وسبق وأن اعتُقل على يد الشرطة العسكرية بتاريخ 26 تموز 2020، ثم خرج بعد دفعه فدية مالية كبيرة.
مسد يصدر بيانًا
مسد يشجب جريمة قتل المحامي في عفرين المحتلة ويطالب بتحقيق دولي محايد في جرائم الاحتلال التركي.
اعتبر مجلس سوريا الديمقراطية الجريمة بحق المحامي «لقمان حميد حنان» في عفرين المحتلة على يد الاستخبارات التركية امتدادًا لمسلسل القمع وسفك دماء أبناء المنطقة الكرد الأصلاء، وطالب بكشف ملابساتها بتحقيق دولي محايد يحقق في الجرائم التي ترتكب في عفرين والمناطق المحتلة من قبل تركيا.
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم، بيانًا إلى الرأي العام، بعد جريمة قتل استخبارات الاحتلال التركي للناشط الحقوقي في سجونها، بعد تعذيب شديد تعرض له.
أكد مسد في بيانه: “إن استمرار الاحتلال التركي لمناطق الشمال السوري يعني استمرار دوامة العنف والإرهاب والمزيد من الجرائم والانتهاكات وتحويل هذه المناطق إلى حاضنة للفكر التكفيري وملاذًا آمنًا للمجموعات الإرهابية من تنظيم القاعدة وفلول وخلايا تنظيم داعش الإرهابي”.
وجاء في البيان: “طالعتنا الأنباء الواردة من منطقة عفرين المحتلة عن استشهاد المحامي والحقوقي لقمان حميد حنان على يد الاستخبارات التركية وفصائل ما يسمى الجيش الوطني السوري، وفق ما وثّقته لجان حقوق الإنسان وشهادات داخل منطقة عفرين المحتلة”.
المحامي والحقوقي لقمان حميد حنان البالغ 45 عامًا، ينحدر من قرية حج قاسمو التابعة لناحية ماباتا (معبطلي) بريف عفرين شمالي مدينة حلب، كان قد اعتُقل منذ 20 كانون الأول الجاري من أمام منزله وسلِّم إلى أهله صبيحة اليوم جثةً هامدة عليها آثار تعذيب وحشي”.
متابعًا: “هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت من قبل فصائل وعصابات المرتزقة المحسوبة على ما يسمى الجيش الوطني السوري وبتواطؤ من أجهزة الاستخبارات التركية الرسمية؛ هي امتداد لمسلسل القمع وسفك دماء أبناء المنطقة الكُرد الأصلاء منذ احتلال منطقة عفرين في ربيع عام 2018”.
“إن ما يحدث من انتهاكات يومية، من قتل وتعذيب واختطاف وابتزاز وسرقة، في منطقة عفرين المحتلة وبقية المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا، ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي ضد أبناء المنطقة”.
مسد في بيانه، عبر عن استنكاره وشجبه لجريمة القتل والجرائم كافة، وطالب بكشف ملابساتها بتحقيق دولي محايد يحقق في الجرائم التي ترتكب في عفرين والمناطق المحتلة الأخرى في الشمال السوري.
مؤكدًا أن استمرار الاحتلال التركي لمناطق الشمال السوري يعني استمرار دوامة العنف والإرهاب والمزيد من الجرائم والانتهاكات وتحويل هذه المناطق إلى حاضنة للفكر التكفيري وملاذًا آمنًا للمجموعات الإرهابية من تنظيم القاعدة وفلول وخلايا تنظيم داعش الإرهابي.
في ختام بيانه طالب مجلس سوريا الديمقراطية “المنظمات والهيئات الدولية ولجان حقوق الإنسان للقيام بواجبها الإنساني والأخلاقي والتدخل تجاه الانتهاكات اليومية، كما ندعو المجتمع الدولي إلى إنهاء الاحتلال التركي في منطقة عفرين والمناطق السورية المحتلة كافة وتأمين العودة الآمنة لكل السكان إلى مناطقهم الأصلية وتعويض المتضررين”.
موقف اليسار الثوري
في حديث خاص للخط الأمامي صرّح الرفيق (س) عضو لجنة العمل في تيار اليسار الثوري في سوريا: “انطلاقًا من دورنا كحزب يساري ثوري، ندين هذه الممارسات الوحشية من قبل الاستخبارات التركية وفصائل الجيش الوطني الموالي لتركيا التي تؤازرها في تلك الممارسات، وسط تعامٍ واضح من قبل نظام أردوغان في تركيا”.
“نستنكر استمرار اتباع سياسة كم الأفواه التي يمارسها الاحتلال التركي وفصائله ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته عبر اعتقال الصحفيين والحقوقيين والمثقفين دون وجود أي جرم أو تهمة محددة سوى تعبيرهم المشروع عن آراءهم عما يجري من تجاوزات مستمرة من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها في الشمال السوري من انتهاكات لحقوق الإنسان من ناحية، وتهميش الواقع المعيشي للمدنيين من ناحية أخرى”.
“نؤكد في اليسار الثوري، أن استشهاد المحامي والناشط الحقوقي لقمان حنان بن حميد، سيضاف إلى قائمة الجرائم الطويلة التي مارستها قوات الاحتلال التركي وفصائله الموالية له منذ بداية هيمنته على مناطق في الشمال السوري، وأن هذه الجريمة لن تكون الأخيرة في ظل الهامش الذي خلقه الصراع الإمبريالي على أوكرانيا”.
“ندعو الرفيقات والرفاق تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته في الجيش الوطني إلى مزيد من التنظيم في مواجهة مختلف قوى الثورة المضادة والتضامن مع التحركات الاحتجاجية التي دعا لها أهلنا في السويداء لربط النضال التحرري في سوريا بين كل الأقسام”.
انتهاكات ممنهجة
هذا وقد وثقت المراصد الحقوقية منذ مطلع العام الجاري 2022 استشهاد 5 مواطنين داخل سجون ومعتقلات استخبارات الاحتلال التركي، توزعوا على النحو التالي:
– أوائل شهر شباط، قضى شاب من أبناء قرية “جقلان فوقاني” في ناحية شيخ الحديد بريف مدينة عفرين في المشافي التركية، جرّاء تعرضه لسكتة دماغية نتيجة تعذيبه من قبل فصيل أحرار الشرقية في مدينة عفرين.
– أواخر شباط، قضى مواطن من مهجري حماة تحت التعذيب على يد فيلق الشام بعد اعتقاله من ريف عفرين.
– 3 تشرين الثاني، استشهد مواطن من مهجري مدينة حمص تحت وطأة التعذيب في سجون فصيل حركة أحرار الشام في بلدة قباسين بريف الباب شرقي حلب، بعد يومين من اختطافه من قبل أمنية حركة أحرار الشام.
– 14 تشرين الثاني، توفي مواطن من أهالي مدينة الباب، في مشفى الراعي بعد معاناة طويلة من عملية التعذيب والحرق التي تعرض له طيلة فترة اختطافه في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
– 22 كانون الأول، استشهد المحامي والناشط الحقوقي لقمان حنان بن حميد تحت وطأة التعذيب في سجون استخبارات الاحتلال التركي في مدينة عفرين شمالي حلب بعد اعتقاله منذ يومين.
(ـد) الخط الأمامي