
تيار اليسار الثوري في سوريا ينظم وقفة تضامنية مع احتجاجات السويداء
تضامن تيار اليسار الثوري في سوريا خلال وقفة نظمت في قامشلو، مع احتجاجات أهالي السويداء ضد التدهور المعيشي والاقتصادي، وأكد خلالها على أهمية التضامن مع حراك السويداء بمختلف الطرائق المتاحة.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمها تيار اليسار الثوري في سوريا مع احتجاجات أهالي السويداء ضد التدهور المعيشي والاقتصادي الذي يشهده البلاد، وذلك تحت شعار “الطغاة يجلبون الفقر والغزاة” ، جانب مبنى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والواقع في حي السياحي بمدينة قامشلو.
رفع المشاركون يافطات كتب عليها: شعوب شمال وشرق سوريا تدعم الانتفاضة في السويداء – عاشت انتفاضة السويداء – نحو سوريا ديمقراطية لامركزية تعددية – ضد الاحتلال والاستغلال انتفضوا – نعم لإنهاء القمع والاستبداد والحرية للمعتقلين.
أدلى تيار اليسار الثوري في سوريا خلال الوقفة، ببيان إلى الرأي العام، جاء فيه: “تتزامن وقفتنا الاحتجاجية اليوم في مدينة القامشلي، مع وقفة احتجاجية جماهيرية صامتة في محافظة السويداء؛ يعرف الجميع أسباب صمت الجماهير تحت قمع نظام الطغمة، لذلك نحن هنا اليوم، لنكون صوت الذين لا يستطيعون رفع أصواتهم في مناطق النظام، التي توشك على الانفجار في أكثر من مكان”.
موضحاً أنه “ليس الإفقار الشديد الذي يمس غالبية السوريين فحسب الدافع لهذا الحنق الواسع على النظام، بل هي سياساته القديمة المستمرة القائمة على احتكار السلطة، ومنع أية مطالبة بتحول ديمقراطي. هذه السياسات الاقتصادية-الاجتماعية والقمعية تخدم أقلية من البرجوازيين المتخمين، جرّاء النهب الواسع للشعب وثرواته، وتشبثهم العنيف بنظامهم القمعي”.
أكد البيان أنه “لم يكن ممكنًا أن يطول صمت الجماهير السورية على نظام يقوم بنهبها وقمعها، ويفرط بالسيادة الوطنية التي يتشدق بالدفاع عنها، إذ إنه ينسق مع النظام التركي وسائر المحتلين في اعتداءاتهم”. معبرًا أيضًا عن دعمه للاحتجاجات المستمرة في محافظة السويداء.
في إشارة إلى هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، أوضح البيان: “في خضم هذا الصراع الطبقي المحتدم، يستمر العدوان التركي على الإدارة الذاتية في شمال سوريا وشرقها، وإن كان الغزو البري الذي أراد نظام أردوغان مجددًا القيام به لم يتحقق في هذه اللحظة، نتيجة تناقضه مع مصالح الدول المتدخلة في سوريا، فإن هذا العدوان التركي من المرجح أن يستمر، ويتجدد، لا سيما أن مواقف الدول الإمبريالية متغيرة وفق مصالحها”.
الخط الأمامي