
تجدد الاحتجاجات في السويداء
تجمع العشرات من المحتجين، اليوم الإثنين، في وقفة احتجاجية، في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا، وذلك للتأكيد على “استمرارية الحراك لتحقيق المطالب المحقة لكل السوريين”.
قالت مصادر محلية من المحتجين، إن “الوقفة الاحتجاجية اليوم حملت مطالب سياسية وأبرزها تطبيق القرار 2254 وشعارات ترفض قمع الحريات”.
مضيفةً أن “المطالب الاقتصادية هي جزء من السياسية، وذلك في شعار رفع اليوم: اذا جاعت الشعوب تحاسب حكامها”.

لقد تضامن تيار اليسار الثوري في سوريا مع هذه الدعوة وأقام -تزامنًا معها- وقفة احتجاجية في القامشلي، رُفعت فيها أعلام الحزب ولافتات تطالب بالخبز والحرية والعدالة الاجتماعية وبوقف الاعتداءات التركية والتصعيد العسكري وخروج الاحتلالات وبناء سوريا موحدة ديمقراطية لامركزية.
صرح أحد الرفاق في القامشلي للخط الأمامي أن حزبنا تيار اليسار الثوري قد نظم هذه الوقفة في القامشلي التي تأتي تضامنًا مع جماهير شعبنا في السويداء وتحمل -في الوقت عينه- موقفًا سياسيًا ثابتًا بدعم التحركات الشعبية في كل سوريا. وهي أيضًا مناسبة لطرح الشعارات السياسية والاجتماعية التي طالما ناضلنا من أجلها كأوضاع اللاجئين والمعتقلين ونظام سياسي ديمقراطي لامركزي وخروج كل المحتلين.
منذ الرابع من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، تشهد محافظة السويداء احتجاجات ترفض الواقع السياسي والاقتصادي الذي تعشيه البلاد، ولقيت احتضانًا لها بدعوات للتضامن مع الحراك بمختلف الأشكال المتاحة، في كل مكان. فيما يعاني السوريون من أوضاع اقتصادية صعبة، ترافق ذلك مع ارتفاع جنوني للأسعار جراء تدهور الليرة أمام الدولار، وسياسات النهب المستعر لنظام الطغمة وبعض أمراء الحرب، ما زاد من أعباء المعيشة لغالبية السكان.
الخط الأمامي