تحذير مهم جداً من احتمالات كارثة بيئية في حوض الفرات
شارك:
- النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة) Telegram
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة) WhatsApp
- اضغط للطباعة (فتح في نافذة جديدة) طباعة
- النقر لإرسال رابط عبر البريد الإلكتروني إلى صديق (فتح في نافذة جديدة) البريد الإلكتروني
تحذير مهم جداً من احتمالات كارثة بيئية في حوض الفرات
الاحتلال التركي يجرّ المنطقة إلى احتمالات كارثة بيئة, ونظام الأسد يتواطئ
في 13 /2/2024 , أدت أعمال التنقيب عن الذهب في منجم (كوبلر) في مقاطعة (إرزينجان) التركية إلى انهيار أرضي كبير ترتب عليه انجراف كتلة ترابية كبيرة جداً , تقدر ب 10 مليون متر مكعب من التربة المحملة بمادة سيانيد الصوديوم وحمض الكبريتيك , وهذه المواد المستخدمة في التنقيب عن الذهب تعتبر شديد السمية ويمكن أن تؤدي إلى كوارث بيئية كما حصل سابقاً في عدة مناطق حول العالم.
أولاً: اعترفت تركيا بحدوث الانجراف, وحذرت جهات تركية ودولية من احتمال كارثة بيئية قد يشمل تركيا وسوريا والعراق في حال وصول الكتلة المنجرفة إلى نهر الفرات.
نفت تركيا وصول الانجراف إلى نهر الفرات وبالمقابل قامت بفتح السدود الموجودة داخل الأراضي التركية, وقامت بضخ المياه باتجاه سوريا على غير عادتها السنوية (باستخدام سلاح الحرمان من المياه لشرق الفرات), وبالمقارنة مع سلوكها في نفس التوقيت في الخمس سنوات الأخيرة يلاحظ أنه وفي مثل هذا التوقيت من كل عام يكون معدل الضخ إلى سوريا في أقل مستوياته مما يشير إلى محاولة تركيا التخلص من المياه الملوثة باتجاه سوريا والعراق.
ثانياً: دعت هيئة البيئة في مقاطعة الفرات، (سكان المنطقة لاستخدام مياه الآبار لمدة شهرين وعدم استخدام مياه نهر الفرات، وذلك بعد ظهور حالات كثيرة من الأمراض الجلدية في المنطقة نتيجة تسرب مادة سامة “السيانيد” من خلال السيول والثلوج نتيجة انفجار منجم ذهب يقع بالقرب من نهر الفرات في تركيا)
والأعراض الجلدية المذكورة متناسبة مع أعراض التسمم بالسيانيد والتي جاءت على شكل جائحة مما يتناسب تماماً مع احتمال حدوث تسمم في مياه نهر الفرات نتيجة تلوثه بالسيانيد.
ثالثاً: نفى مدير عام مؤسسة مياه دير الزور في نظام الأسد حدوث تلوث في مياه الفرات وبالمقابل ظهرت جائحة أمراض معوية وبولية في مدينة البوكمال مما يناسب أيضاً مع احتمال حدوث تلوث في مياه النهر بمادة السيانيد.
رابعاً: شهدت شواطئ نهر الفرات شمالي محافظة البصرة العراقية نفوق كميات كبيرة من سمك البلطي وهو من أكثر الأسماك مقاومة للتغيرات البيئية , ويعد نفوق الأسماك أحد أهم المؤشرات العالمية لتلوث مياه الأنهار.
مما سبق ندعو جميع السكان في المناطق المحيطة بنهر الفرات أو التي تضخ إليها مياه الفرات كمدينة حلب لتجنب استخدام مياه الفرات لحين التأكد من صلاحيتها للشرب
فالأعراض السمية تتناسب مع نسبة التلوث , ويبدو أننا أمام تلوث حاد متوسط الشدة تظاهر على شكل نفوق أسماك وأمراض معوية وبولية وجلدية, ويحمل احتمال التطور نحو الأسوأ في حال استمرت تركيا بسياساتها الأنانية بإدارة الكارثة.
الخط الأمامي
