
السويداء _ الخط الأمامي
تمكّنت ميليشيات الأمن الداخلي التابعة للسلطة التيرميدورية في السويداء من إطلاق سراح عدد من المدنيين المختطفين، بينهم أطفال ونساء، بعد أسبوع من اختطافهم قرب حاجز تابع لميليشيات السلطة في محافظة درعا.
وجاءت عملية الخطف في سياق سياسة السلطة الممنهجة لاستهداف المحافظات والمناطق التي ترفض سلطته، حيث تمّ اختطاف المدنيين أثناء محاولتهم العبور عبر ما يسمى “الممر الإنساني” الذي تتحكم به ميليشيات النظام وأجهزته الأمنية.
ومن اللافت أن السلطة التيرميدورية لم تقدم أي تفسير واضح حول هوية الخاطفين أو ظروف العملية، في تأكيد على تورط مليشيات موالية للنظام في هذه العمليات التي تستهدف المدنيين على أساس طائفي.
الأمر الأكثر إثارة للغضب هو ظهور النساء المحررات وهن يرتدين الحجاب بشكل إجباري، في انتهاك صارخ لحرية المرأة وكرامتها، وفرض لأيديولوجيا رجعية ذكورية تهدف إلى قمع المرأة وتقييد حريتها.
هذه الحادثة ليست معزولة، بل هي جزء من سياسة نظام الجولاني الممنهجة في تقسيم المجتمع السوري وتفتيته هوياتياً، واستخدام العنف الطائفي كأداة للقمع والسيطرة، في وقت يستمر فيه النظام في تفكيك النسيج الاجتماعي السوري وتعزيز النزعات الطائفية والإثنية.
إننا في موقع الخط الأمامي نعتبر أن هذه الحادثة تؤكد مرة أخرى على الطبيعة الفاشية والذكورية لنظام الجولاني، وتستدعي تضامناً ثورياً طبقياً وشعبياً لمواجهة هذه الانتهاكات والدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية.
