
الرقة – 22 تموز 2025
كشفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن عرقلة نظام الجولاني لإرسال مساعدات عاجلة لمحافظة السويداء المنكوبة، رغم جاهزية القوافل الإغاثية منذ أيام. وجاء الإعلان بعد أسبوع من استجابة الإدارة لنداءات المجتمع المدني في السويداء بفتح ممر إنساني، في خطوة تُظهر فشل دمشق المتعمد في إدارة الأزمات.
وصرح “فاروق الماشي” – الرئيس المشارك لهيئة الشؤون الاجتماعية والكادحين – لـ “نورث برس”: “مستودعاتنا تعجُّ بالمستلزمات الطبية والإغاثية، لكن دمشق تُمعن في تعطيلها”، مشيراً إلى أن الدعم الشعبي والمبادرات المجتمعية شكلت رافعةً أساسيةً للتجهيزات. وأضاف: “نظام الأسد يتحمل مسؤولية منع المساعدات تحت ذرائع أمنية واهية”، متهماً إياه باستغلال معاناة السوريين كورقة ضغط سياسية.
استراتيجية الخنق المتعمَّد:
بينما تبرر سلطات النظام الترددَ بالظروف الأمنية، تكشف الوثائق الداخلية أن العرقلة جزء من سياسة منهجية لـ:
- حرمان المناطق الثائرة على سلطته من أبسط حقوق الإغاثة
- تفريغ نداءات التضامن بين المناطق السورية من مضمونها
- تعزيز سردية “المنقذ الوحيد” عبر إفساح المجال لمساعدات موالية فقط
تواطؤ دولي وصمت إغاثي:
يأتي التعطيل الحكومي بالتزامن مع صمت المنظمات الدولية التي تقيّد عملها بموافقات دمشق، مما يطرح تساؤلات عن تواطؤ ضمني مع حصار النظام. وقد أكد الماشي أن الإدارة الذاتية “ستواصل الضغط لكسر احتكار النظام لقرار الإغاثة”، معتبراً أن دمشق تتحمل مسؤولية حماية القوافل حال مرورها بمناطق سيطرتها.
الخط الأمامي
