
كويا، 31 آذار 2025
في خطوة تؤكد وحدة الدم السوري المناضل من الجولان إلى الفرات، سلمت قيادية من تيار اليسار الثوري في سوريا ضمن وفد أهلي ظهر أمس رسالة تضامن نضالية إلى أهالي قرية كويا الباسلة، التي دكّها الاحتلال الصهيوني بمجزرة وحشية ذهب ضحيتها 7 من الأبرياء، بينهم أطفال ونساء، في جريمة جديدة تُضاف إلى سجلّ هذا الكيان الإرهابي.
وجاءت الرسالة، التي حملت عنوان “رسالة تعزية ومواساة واعتزاز” _تجدونها كاملة في آخر الخبر_، لتؤكد تضامن التيار مع أبناء القرية، معربة عن “بالغ الحزن والغضب” إزاء الجريمة التي وصفها بالـ”وحشية”. كما أشاد بـ”شجاعة وبسالة الشباب المقاوم” الذي واجه القوات الصهيونية “رغم فارق القوة والسلاح”.
وأكد تيار اليسار الثوري أن “دماء الشهداء لن تُنسى ولن تذهب هدرًا”، معتبرًا أن المقاومة “فعل يومي يتجسد في كل مواجهة ضد الظلم والطغيان”. كما وجه انتقادًا حادًا للسلطات، محمّلها “مسؤولية التقصير في حماية المدنيين”، وداعيًا إلى “تصعيد المواجهة ضد الاحتلال وتوحيد الصفوف بين قوى المقاومة في سوريا والمنطقة”.
استقبال حافل وتضامن نضالي
استُقبل الوفد من قبل أهالي كويا، بحضور رئيس البلدية والمختار، حيث عبّر الأهالي عن تقديرهم لموقف اليسار الثوري الداعم لنضالهم ضد الاحتلال. وجال الوفد عدة قرى جنوبية، مؤكدًا على أن “دماء الشهداء لن تذهب هدرًا”، وأن المقاومة ستظل الخيار الوحيد لمواجهة العدوان.
تحية للجرحى والأسرى وتعهد بالاستمرار في النضال
ختم الوفد زيارته بتوجيه تحية نضالية للجرحى، متمنيًا لهم الشفاء العاجل، مع التأكيد على أن “حرية الأسرى ستكون حتمًا ثمرة استمرار المقاومة”. كما أعاد اليسار الثوري التذكير بشعاره الثابت: “كل السلطة والثروة للشعب”، مؤكدًا أن المعركة ضد الاحتلال والاستعمار لن تتوقف حتى التحرر الكامل.
ختامًا، غادر الوفد البلدة بعد أن أعاد ترسيخ أواصر التضامن بين الناشطين الثوريين وأهالي كويا، ليُكتب فصل جديد من فصول المقاومة الشعبية التي تثبت يومًا بعد يوم أن إرادة الشعوب لا تقهر.
يذكر أن قرية كويا شهدت مواجهات عنيفة بعد قصف صهيوني استهدف منازل مدنية، ما أثار غضبًا شعبيًا ومطالبات بردٍّ عسكري وسياسي.
رسالة تعزية ومواساة واعتزاز من تيار اليسار الثوري في سوريا إلى أهالي قرية كويا
إلى أهلنا الأبطال في قرية كويا،
ببالغ الحزن والغضب، تلقينا نبأ المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الصهيوني بحقكم، والتي أزهقت أرواح 7 من الأبرياء وخلّفت الجرحى والدمار. إننا في تيار اليسار الثوري في سوريا نتقدم إليكم، وإلى عوائل الشهداء، بأحرّ التعازي القلبية، ونعاهدكم بأن دماء شهدائنا لن تُنسى، ولن تذهب هدراً في حسابات التخاذل والخذلان.
كما نشيد بشجاعة وبسالة الشباب المقاوم في قرية كويا، الذين وقفوا في وجه الاحتلال متسلحين بالإرادة والكرامة، واجبروه على التراجع رغم فارق القوة والسلاح، وأثبتوا أن المقاومة ليست مجرد شعار، بل فعل يومي يتجسد في كل مواجهة ضد الظلم والطغيان. إن بطولاتكم هي امتداد طبيعي لتاريخ شعبنا الحر. فهذا الاحتلال وأذنابه، مهما تمادوا في عدوانهم، لن يتمكنوا من كسر إرادة شعب يقاتل منذ عقود من أجل حريته وكرامته.
هذه الجريمة ليست سوى استمرارًا للعدوان الصهيوني المتكرر الذي يستهدف المدنيين في كل مكان، وتماديًا في سياسته التوسعية في ظل صمت عالمي وتواطؤ القوى الإمبريالية التي تحمي هذا الكيان الغاصب.
ونبعث بتحياتنا النضالية للجرحى، متمنين لهم الشفاء العاجل، ونعاهد أسرانا الأبطال بأن حريتهم قريبة، فإرادة الشعوب المناضلة أقوى من أي سجن أو قيود. نحن إلى جانبكم في هذه اللحظات العصيبة، وسنبقى معكم في معركة الحرية والتحرر حتى النهاية.
وختامًا، نحمل السلطة الجديدة مجددًا مسؤولية تقصيرها الفادح في حماية المواطنين من هذه الاعتداءات، والتصدي لمحاولات الاحتلال لفرض أجندته الاستعمارية على الجنوب السوري. ونشدد على أن الرد الحقيقي على هذه الجرائم لا يكون إلا عبر تصعيد المواجهة ضد الاحتلال ومشاريعه، وتوحيد الصفوف بين ابناء الجنوب السوري المحتل وجميع القوى الثورية والمقاومة في سوريا والمنطقة.
المجد للشهداء والشفاء للجرحى
عاشت مقاومة الشعوب ضد الغزاة ومن أجل التحرر
والخزي والعار للصمت والتواطؤ!
كل السلطة والثروة للشعب
اليسار الثوري في سوريا
30 آذار 2025
الخط الأمامي
