
في تصعيد خطير يعكس استمرار دوامة العنف والاقتتال، شهدت قرية حرف بنمرة في ريف بانياس مجزرة مروعة راح ضحيتها 6 مدنيين، بينهم مختار القرية، فيما أُصيب آخرون في هجوم مسلح استهدف الأهالي. ووفقًا لمصادر محلية، نفذت المجموعة المسلحة الجريمة بعد إطلاق تهديدات طائفية مباشرة، قبل أن تنسحب إلى قاعدة عسكرية في ريف بانياس.
ورافق هذا الاعتداء الوحشي حركة نزوح واسعة للأهالي من قرى حرف بنمرة ودير البشل وبلغونس والتلة نحو الجبال ومناطق أكثر أمنًا، وسط حالة من الذعر ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء، فيما تتواصل المناشدات لإنقاذ المدنيين وتأمين المنطقة من تهديد المسلحين.
هذه الممارسات الإجرامية الوحشية ذات الطابع الطائفي، تهدف إلى إذكاء نار الفتنة وتعميق الجراح بين أبناء الشعب السوري. إننا في تيار اليسار الثوري في سوريا نستنكر بشدة استمرار هذه المجازر في ظل تقاعس السلطة الجديدة عن حماية المدنيين، ونرى أن هذا دليل على فشلها في توفير الأمن وتركها السوريين لمصيرهم أمام مجموعات الارهاب الطائفية المسلحة.
إن هذا التمادي في الاجرام والقتل الموجه طائفيًا يأخذ سوريا الى سيناريوهات تهدد وحدتها السياسية، ويتطلب توحيد نضال السوريين ضد القتل والتقسيم، ورفض كل مشاريع الفتنة الطائفية التي تخدم الاحتلال والاستبداد معًا.
