
في حدث صادم يسلط الضوء على تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في المنطقة، تعرضت قرية بكسا التابعة لمحافظة اللاذقية لجريمة مروعة أثارت موجة واسعة من الغضب والاستنكار. حيث تم اختطاف المواطن عماد سليمان، العامل في مجال النظافة والمعروف بتواضعه وبساطته، يوم الخميس الماضي. وبعد أيام من الاختفاء، عُثر على جثته في الساعة الثانية عشرة من صباح يوم أمس، حيث تبين أنه تعرض لعملية تقطيع وحشية باستخدام المنشار، مما أثار صدمة عميقة في أوساط أهالي القرية والمجتمع المحلي.
هذه الجريمة، التي وُصفت بأنها “عار على جبين الإنسانية”، تُظهر مدى التدهور الخطير في الأوضاع الأمنية وانعدام الحماية القانونية للمواطنين، خاصة الفئات الأكثر فقراً وضعفاً في المجتمع. وتأتي هذه الحادثة في سياق متصاعد من العنف والانتهاكات التي تطال أبرياء دون أي رادع أو محاسبة، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول دور الجهات الأمنية والقضائية في حماية المواطنين وإنصافهم.
هذا الحدث المأساوي يذكرنا بالحاجة الملحة إلى تعزيز الحماية القانونية والإنسانية للمواطنين، وضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الجرائم. كما يبرز أهمية النضال من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والأمن الإنساني في ظل نظام يتجاهل معاناة الشعب ويتركه فريسة للعنف والانتهاكات.
الخط الأمامي
