
أعلن أطباء مشفى حلب الجامعي إضرابًا احتجاجيًا رفضًا لغياب الأمن وتكرار الاعتداءات عليهم من قبل مرافقي المرضى. وجاء ذلك بعد تعرض أحد الأطباء لهجوم بسكين في ليلة الحادثة، مما أثار غضب الكادر الطبي ومطالبته بتوفير الحماية اللازمة.
كما أعلن الكادر الطبي في مشفى ابن النفيس بدمشق وقفة احتجاجية مع إيقاف مؤقت لعمليات وأقسام المشفى باستثناء الإسعاف والعناية المركزة، وذلك بعد تكرار حوادث التهجُّم عليهم أثناء أدائهم لواجبهم الطبي خلال الفترة الماضية دون إيجاد حد لتلك التجاوزات.
هذا وصرح أحد الأطباء العاملين في المشفى “بالأمس زميلي بالعناية تعرض للتهجم، اليوم زميلي بالإسعاف تعرض للضرب، غداً يمكن أنا أو أي واحد منا يكون دوره.”
تأتي الوقفة لتسليط الضوء على هذه المعاناة المتكررة وللمطالبة بتأمين حراسة دائمة تعنى بالحفاظ على أمن وأمان المشفى بالتنسيق مع مديرية الصحة.
إن إضراب الأطباء في مشافي حلب ودمشق ليس مجرد احتجاج على الاعتداءات المتكررة، بل هو تعبير عن أزمة بنيوية في نظام السلطة الجديدة يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والحماية الحقيقية للطبقة العاملة.
هذه الاعتداءات ليست حوادث فردية، بل نتاج لتفكك الدولة وانهيار الخدمات العامة تحت وطأة السياسات الطبقية التي تهمش حقوق العمال والكادر الطبي، وتتركهم عرضة للعنف في ظل غياب الأمن والاستقرار.
الإضراب يسلط الضوء على فشل السلطات الجديدة في توفير أبسط مقومات الحماية للعاملين في القطاع الصحي، الذين يكافحون في ظل ظروف قاسية لإنقاذ الأرواح. هذه الوقفات الاحتجاجية هي جزء من نضال أوسع للطبقة العاملة ضد نظام يستغل ويقمع، وتؤكد الحاجة إلى تنظيم ثوري يدافع عن حقوق العمال ويواجه سياسات القمع والإهمال.
الخط الأمامي
