
بعبرات خجولة أدان النظام المصري، الشريك الأساسي للكيان الصهيوني في إبادة الفلسطينيين، الثلاثاء، ما أسماه “العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، وسيطرة قوات العدو الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.”
إن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتماداً أساسياً على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، حيث منعت السلطات الإسرائيلية الثلاثاء، الأمم المتحدة من الوصول إلى معبر رفح البري في قطاع غزة، وفق ما أفاد به الناطق باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس لايركه.
وقال لايركه في مؤتمر صحافي: “لسنا موجودين حالياً عند معبر رفح لأن مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية رفض السماح لنا بالوصول إلى هذه المنطقة”، وهي نقطة العبور الرئيسية للمساعدات الإنسانية.
وتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء داخل معبر رفح البري وأغلقه بالكامل، ما أدى إلى توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى قطاع غزة، فيما أظهرت صور رفع علم العدو الإسرائيلي داخل المعبر. مع العلم أن رفح مدينة فلسطينية تقع تحت الحماية المصرية وفق آخر الاتفاقيات بين النظام المصري وكيان العدو الصهيوني.
وفي هذا السياق، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الثلاثاء، من استمرار توقف دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر عبر معبر رفح.
وقالت الأونروا في بيان عبر منصة “إكس” إن “استمرار توقف دخول المساعدات وإمدادات الوقود عند معبر رفح، سيوقف الاستجابة الإنسانية الحرجة في جميع أنحاء قطاع غزة”، وأضافت أن “الجوع الكارثي الذي يواجهه الناس ولاسيما في شمال غزة، سوف يزداد سوءا إذا انقطعت طرق الإمداد هذه”.
وبالإضافة إلى معبر رفح، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة أمام دخول المساعدات لليوم الثالث، بالرغم من طلب الرئيس الأميركي جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاثنين فتحه فوراً، وفقاً لتقارير إسرائيلية وأميركية.
وبالتزامن مع العملية العسكرية في رفح، اعترض نحو 250 مستوطناً من العصابات الصهيونية ليل الاثنين الثلاثاء طريق العشرات من شاحنات المساعدات الإنسانية المتجهة إلى قطاع غزة، واعتدوا عليها عند شارع رقم 1 في منطقة اللطرون القريبة من القدس، قبل إلقاء محتوياتها على الأرض.
وأغلق المتظاهرون الطريق أمام حركة السير ما أدى إلى اندلاع مواجهات شكلية مع الشرطة الإسرائيلية التي لم تمنع فعلياً الاعتداء على الشاحنات وحمولتها، بل أشرفت على تمكين المستوطنين من الصعود إلى عدد من الشاحنات واتلافها.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء أن عدداً من “المحتجين” تسببوا بأضرار للشاحنات، فيما عملت عناصرها على إزالة العراقيل وفتح محاور الطرق في المكان وأعلنت عن اعتقال 6 مشتبه بهم.
وجاء هذا التحرك بعد إعلان أطلقته الحركة الارهابية “الأمر 9” أكدت فيه أن المستوطنين “لن يسمحوا للشاحنات بالمرور في جميع أرجاء البلاد حتى عودة جميع الأسرى إلى الديار”، وكل هذا بدعم وإشراف الشرطة الإسرائيلية التي لم تتخذ أي تدابير من أجل التصدي للاعتداء على قوافل المساعدات إلى غزة.
وسبق وأغلق مستوطنون معابر غزة لأيام أمام حركة المساعدات ونفذوا اعتداءات على شاحنات النقل، كان آخرها الاعتداء على شاحنات مساعدات أردنية وتمزيق أكياس الطحين وإلقائها في الشارع.
فلكل من ينتظر رد النظام المصري، لسان حال النظام المصري يجيب “كله بمعرفتنا وتنسيقنا المشترك مع الصهاينة.
تسقط الأنظمة العربية المطبعة والتي استمرارها يعني استمرار المجزرة بحق الشعب الفلسطيني في غزة والقطاع وكل العالم، وإسقاطها يعني بالضرورة تحرير فلسطين وتحرير شعوب المنطقة الرازحة تحت أنظمة وظيفية لخدمة الإمبريالية وذراعها الإستعمارية الإحلالية المتقدمة في الشرق الاوسط.
تنظموا من أجل حرية فلسطين وحريتنا
الخط الأمامي
