بيان: تحرر الشغيلة يقوم به الشغيلة آنفسهم
تيار اليسار الثوري في سوريا
2014 / 2 / 1
- انتهى مؤتمر جنيف٢ ٫ كما بدآ ٫ بدون أن يقدم شيئاً على طريق تلبية مطالب الشعب السوري.
- إنه مؤتمر يجري برعاية الامبرياليتين الامريكية والروسية٫ بوفدين سوريين ٫ واحد للنظام والآخر للمعارضة المرتهنة٫ كل منهما يقع تحت وصاية إحدى هاتين الامبرياليتين اللتين سيتابعان في جنيف٣ ٫وما بعده٫ السيناريو الأفضل الذي سيطبقان به اتفاقهما حول سوريا.
- لقد غاب عن جنيف٢ كل معاناة الشعب السوري ومطالبه. ولذلك فان الرهان الثوري على التغيير٫ كان وما يزال٫ يتطلب العمل والكفاح على الأرض لآن انتصار الثورة هو بيد الجماهير السورية نفسها.
- لقد أجبرت وحشية النظام الدكتاتوري قسم من الجماهير الثائرة على حمل السلاح للدفاع عن نفسها وعن حقها في التظاهر والتعبير السلمي عن مطالبها٫ ولم يكن تحول جزء من الجماهير الشعبية الى حمل السلاح في وجه آلة الموت والدمار للطغمة الحاكمة٫ إلغاء للحراك الشعبي ولا تمجيد للبطولات الفردية أو تماهي مع خرافة أن مجموعة مسلحة معزولة قادرة على استبدال دور الجماهير التاريخي. لا ٫ بل ما جرى هو أن الموت المجاني والوحشي للنظام الذي اقترفه بحق المدنيين في المدن والأحياء الشعبية دفع بجزء من الجماهير إلى حمل السلاح للدفاع عن نفسها٫ إنه الشعب المسلح.
- ولكن هذا التسلح٫ وتدخل دول اقليمية رجعية معادية للثورة الشعبية مثل إيران والسعودية ودول الخليج٫ أبرز قوى مسلحة أكثر فأكثر رجعية على حساب الجماهير الشعبية وأهداف ثورتها. فوجدت الجماهير الثائرة نفسها بين فكي كماشة من القوى المضادة للثورة٫ من جهة نظام الطغمة وحلفائه من الميليشيات٫ ومن الجهة الأخرى قوى الثورة المضادة الرجعية مثل داعش والنصرة وشقيقاتهما. ولا مفر للجماهير الثورية٫ رغم الانهاك والاستنزاف الذي تعرضت له ٫ من مواجهة هذه القوى المعادية لثورتها الشعبية وبكل الوسائل٫ من أجل أن يستعيد الحراك الشعبي قوته٫ وأن يتقدم ٫ من جديد ٫ نحو اسقاط النظام الدكتاتوري البرجوازي وانتصار الثورة الشعبية.
- وعلى هذا الطريق٫ فإن اليسار الثوري يحدد ويربط ويعدل من سياساته وتكتيكاته الكفاحية وفق موازين القوى الطبقية في اللحظة المعنية ومزاج الجماهير وكفاحيتها٫ وقدراته الذاتية.
- إن تيار اليسار الثوري في سوريا الذي يرفع راية الاشتراكية في نضالاته٫ ينطلق من بوصلة فكرية أساسية تقود كفاحه وهي أن التغيير السياسي والاجتماعي تقوم به جماهير الشغيلة والكادحين٫ وليس فرد أو مجموعة. فالجماهير الثورية هي ذات التغيير وهي التي امتلكت ٫بالثورة٫ مقاليد مصيرها بيدها٫ فتحرر الشغيلة يقوم به الشغيلة أنفسهم. وكل التكتيكات النضالية يجب أن تخدم هذا الهدف وحده.
دوماً مع الجماهير في كفاحها من أجل تحررها
كل السلطة والثروة للشعب
تيار اليسار الثوري في سوريا
