أعلنت الحكومة السورية، الأربعاء 16/8/2023، رفع الدعم عن المحروقات، والتي تشمل المازوت والبنزين والغاز.
ووفق القرارات التي أصدرتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية، الأربعاء، فقد أصبح سعر مادة المازوت المقدمة للمخابز التموينية الخاصة 700 ليرة سورية للتر الواحد، فيما أصبح سعر مادة المازوت المدعوم للمستهلك 2000 ليرة سورية للتر الواحد.
كما أصبح سعر مبيع مادة المازوت الصناعي المقدم لكل من “الزراعة خارج المخصصات المدعومة والصناعات الزراعية والمشافي الخاصة ومعامل الأدوية” 8000 ليرة سورية للتر الواحد.
ويتراوح سعر الليرة السورية مقابل الدولار بين 14350 ليرة و15000 ليرة للدولار الواحد.
وأضافت الوزارة أن سعر مبيع مادة البنزين الأوكتان 90 المدعوم أصبح 8000 ليرة سورية للتر الواحد، فيما تم تحديد سعر مبيع مادة البنزين الممتاز الأوكتان 95 بـ 13500 ليرة سورية للتر الواحد.
وحددت الوزارة سعر مبيع المواد المذكورة الموزعة للقطاع الصناعي والقطاعات الأخرى لتصبح بسعر 11550 ليرة سورية للتر الواحد من المازوت، والغاز السائل بسعر 9372500 ليرة سورية للطن الواحد.
وأكدت الوزارة أن أسعار الخبز لن تتأثر بالقرارات.
وجاء ذلك عقب الإعلان عن زيادة بواقع 100 المئة، أقرتها سوريا في رواتب وأجور العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين.
وكانت الحكومة السورية قد أجرت في الآونة الأخيرة دراسة حول رفع رواتب العاملين، مقابل إلغاء الدعم عن المواد الأساسية.
وحسب مختصين فإن متوسط دخل الموظف السوري سيصبح نحو عشرين دولارا في الشهر.
وجاء في بيان رسمي أن هذه الزيادة، التي أقرت بموجب مرسوم رئاسي، ستصبح نافذة اعتبارا من سبتمبر المقبل.
كما أقرت الحكومة السورية في المرسوم الرئاسي زيادة الحد الأدنى العام للأجور في البلاد، وأجور المهن لعمال القطاع الخاص والتعاوني المشترك ليصبح نحو 185.9 ألف ليرة سورية شهريًا.
ويتخوف السوريون بشكل دائم من زيادات الرواتب، التي غالباً ما ينهيها رفع أسعار السلع والمنتجات الأساسية، والتي يتوقع ارتفاعها بشكل غير مسبوق بعد رفع الدعم.
وتشير دراسات محلية إلى أن حاجة الأسرة المكونة من 5 أفراد تصل إلى 6.5 ملايين ليرة للعيش بصورة مقبولة نسبياً، ما يعني أن الزيادة لن تكون حقيقية وفعّالة ولن توازي مستوى التضخم الهائل في البلاد.
يقوم نظام الطغمة بلعب الخدع السحرية المكررة برفع رواتب الموظفين وسرقة الرواتب كاملةً، عبر إلغاء الدعم عن مادة البانزين حيث تضاعف سعر المادة من 3000 ليرة سورية لليتر المدعوم إلى 8000 للمدعوم والحر سيان.
تقدر تكلفة تعبئة الوقود في سيارة خاصة موفّرة، ب مليون ليرة سورية شهرياً، أي أنها ستتحول بذلك السيارة الخاصة إلى خردة جديدة تضاف إلى البراد والتلفاز والغسالة والمدفأة وبقية الآلات والتجهيزات المنزلية التي لم يعد السوريون يستخدمونها بسبب غياب الكهرباء والمياه والوقود.
أجور العمال تنهب قبل أن تصل إلى أيديهم.. لم يعد للعمل جدوى
أغلبية موظفي القطاع الخاص والعام والعمال المياومين وطلاب الجامعات يستخدمون وسائل النقل الخاصة والعامة، للتنقل إلى أماكن عملهم ولتدبير حاجيات يومهم الأساسية، وتضاعف أسعار النقل يفاقم من معاناتهم ويجعل من ذهابهم/هن إلى العمل بدون جدوى واضحة فما يجنونه من أجور ينهب قبل أن يصل إلى أيدهم/هن.
هذه الحلقة من السلب والنهب التي يمارسها النظام بحق السوريين والسوريات لا يمكن أن تستمر ولن تدعم اقتصاد منهار بل على العكس تلعب دورا في تصعيد وتنامي الغضب لدى السوريين والسورييات الذين/اللواتي لم يبقى لديهم/هن في الأصل ما يمكن نهبه.
عصيان مدني سلمي مفتوح
هذا وقد دعت عدة حسابات لناشطين وناشطات في الداخل السوري إلى عصيان مدني رداً على سياسات النهب والتجويع المستمرة منذ عقود، منهم الصحفي كنان وقاف وحركة 10 آب ومجموعة كبيرة من رفيقاتنا ورفاقنا عبر حساباتهم الشخصية.
جاء فيها:
دعوة لكل أبناء الوطن:
نحن في حركة 10 آب نضم أصواتنا إلى الأصوات الوطنية التي نادت بالإضراب العام يوم غد، الخميس الموافق لـ 17/08/2023 وندعو كافة المواطنين السوريين للمشاركة.
اضراب عام يشمل الموظفين والتجار وشباب الجيش السوري…
ندعوكم الى البقاء في منازلكم لأننا نؤمن بضرورة استخدام كل وسيلة سلمية للتعبير عن رفض الشعب السوري لتجاهل أحوال الناس، والإصرار على إذلال وتجويع الشعب.
فكل موظف يبقى في داره
وكل تاجر يغلق متجره
وكل شاب في الجيش يبقى مع اهله
إن لاموكم او اتهموكم بالخروج على الدولة… فقولوا لهم لا نملك من المال ما يسمح لنا بدفع أجور المواصلات
الشباب تجوع، بالرغم من كل طاقتها فهي تموت جوعاً
أهلنا بدون دواء
أهلنا بدون كهرباء
أهلنا بدون مواصلات
أهلنا بدون طبابة
سنُضرٍب غداً ولن نسكت
تنضم الى هذه الدعوة العديد من الجهات الوطنية في الداخل، ونعلن ان هذا الحراك سلمي وهو حق من حقوقنا.
مع الرمق الأخير
عاشت سوريا
حركة 10 آب
#كفى #اضراب
وقفه احتجاجيه في بلدة القريا
دعا عدد من أهالي بلدة القريا، إلى وقفة احتجاجية في ضريح قائد الثورة السورية الكبرى، سلطان باشا الأطرش، الساعة الحادية عشر صباح غد الخميس.
ووصلت رسائل من أهالي البلدة إلى بريد الخط الأمامي، تحمل نص الدعوة:
“عجبت لمن لم يجد قوت يومه ولم يخرج شاهرا سيفه
نحن أحرار بلدة القريا أحفاد المجاهد الحر سلطان باشا الأطرش ندعو أهالي بلدتنا الكرام إلى وقفة احتجاجية على القرارات الحكومية الأخيرة التي جاء فيها أمر برفع أسعار المحروقات، والتي زادت من أعباء حياتنا جميعا بعد إصدارها بساعات، والتي تساهم في تكريس الفساد وتعزيز عمليات السرقة الممنهجة.
الزمن: الساعة ١١ في ضريح الباشا
النشاط وقفة احتجاجية واضراب عام عن العمل يشمل الموظفين الحكوميين وإغلاق المحال التجارية والمنشآت الصناعية ودكاكين الحرف، وقطاع النقل.
ونعول على حضور العنصر النسائي ومشاركته في الاحتجاجات لما يملك من دور فعال وهام.
الهدف الضغط على السلطات للتراجع عن قراراتها التي أصبحت “كالشعرة التي قصمت ظهر البعير”.
