تتجاوز كشفية بعض الأطباء المختصين 100 ألف ليرة سورية
تشهد الكشفية الطبية في سوريا تغير مستمر، وباتت تتراوح ما بين 20 ألف ليرة سورية كحد أدنى، وتتجاوز 100 ألف ليرة في بعض الأحيان وفقا لما ذكرته صحيفة “الثورة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم المشافي الخاصة والمراكز الصحية لم تعد تقبل بطاقات التأمين الصحي الخاصة بالموظفين بالقطاع الحكومي ويعود ذلك لتأخر شركات التأمين بدفع ماعليها من مستحقات لمدة لا تقل عن 6 أشهر وتتجاوز السنة في بعض الأحيان الأمر الذي يستنزف رأس المال في ظل التغير اليومي لقيمة العملة فتكون الأموال المقطوعة من رواتب الموظفين سرقة مباشرة.
أموال التأمين الصحي سرقة مباشرة من رواتب موظفي القطاع الحكومي.
تتعامل وزارة الصحة مع الأطباء على أنهم مواطنين درجة أولى وتسعى إلى تغيير أسعار الكشفيات بشكل دائم لتتلائم مع الواقع المعيشي والتكاليف التشغيلية من طاقة لتوليد الكهرباء وتشغيل الاجهزة الطبية وتكاليف الادوات الطبية ،في نفس الوقت يضع معظم الأطباء التسعيرة التي تناسبهم ولا يلتزمون أصلا بتسعيرة الوزارة في حين يترك باقي العمال والموظفين في مواجهة الواقع اليومي وغلاء الأسعار برواتب لا تكفي يوم واحد وبفجوات مرعبة بين الأسعار والأجور.
بالعودة إلى الإحصائيات نجد ارتفاع كبير في نسبة المصابين بالسرطان في السنوات الأخيرة الأمر الذي نعزي جزء من أسبابه إلى تأخر الكشف والمعالجة بسبب تدني الوضع المعيشي والاقتصادي لأغلبية السوريين والسوريات، وارتفاع نسبة التلوث البيئي.
نحرّض جميع السوريين والسوريات على مقاطعة شركات التأمين بالرغم من أن المبالغ المقطوعة قليلة إلا أنها أموال منهوبة من جيوب العمال، كما ندعو الأطباء للتضامن الاجتماعي مع بقية الطبقات الكادحة والعاملة بوصفهم جزء من المجتمع السوري المسحوق.
فاطمة أحمد _ الخط الأمامي
