
اتفاق العقبة.. اتفاق على دماء الفلسطينيين
شهدت مدينة العقبة في الأردن يوم الأحد الماضي اجتماعًا بين ممثلين عن كل من السلطة الفلسطينية وحكومة الاحتلال، تحت رعاية أمريكية أردنية مصرية، ليكون الاجتماع الرسمي الأول منذ 2013.
خرج الاجتماع بالاتفاق على وقف إقرار البؤر الاستيطانية الجديدة مدة 6 أشهر، ووقف مناقشة إنشاء أي وحدات استيطانية جديدة مدة 4 أشهر، إضافةً إلى التزام الطرفين بوقف الإجراءات الأحادية من 3 إلى 6 أشهر.
في حين، صرح رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد الاتفاق بأن البناء الاستيطاني وتشريع البؤر الاستيطانية سيتواصلان دون تغيير.
أكد أيضًا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (زعيم حزب الصهيونية الدينية) أن تل أبيب قالت في اجتماع العقبة إنه لن يحدث أي تغيير في التصريح السابق الخاص بتسعة مواقع استيطانية و9500 وحدة سكنية في الضفة الغربية.
رصد مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية وقوع 149 استهداف لمنشآت فلسطينية -سكنية أو تجارية- تباعًا في شهر يناير الماضي، ومنها 98 عملية هدم و49 عملية إخطار بالهدم.
لقد صرحت السلطة الفلسطينية نهاية الشهر الماضي بوقف التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال بعد اقتحام قوات الاحتلال لجنين، ما أسفر عن مقتل 9 فلسطينيين.
يأتي الاجتماع بعد ليلة دامية في نابلس راح ضحيتها 11 فلسطيني الأربعاء الماضي، إضافة إلى عشرات المصابين، وذلك إثر اقتحام قوات الاحتلال المدينة بزعم محاولة القبض على مطلوبين.
من المؤكد أن تلك الاتفاقيات والاجتماعات لن تغير الوضع الحالي للشأن الفلسطيني من قمع واحتلال وإزالة لمنازلهم، فالاستيطان قائم ما دام الاحتلال قائم.
الاشتراكيون الثوريون