
لا مكان لمعارضي الممارسات العنصرية للاحتلال في جامعة هارفارد
صرح المدير السابق لمنظمة هيومن رايتس ووتش، كينيث روث، بأن جامعة هارفارد الأميركية منعت تعيينه في مركز تابع لها، بسبب انتقادات قد وجّهها لدولة الاحتلال “إسرائيل” خلال عمله السابق.
ذكرت صحيفة ذا نايشن الأميركية أن مركز كار لسياسة حقوق الإنسان التابع لكلية هارفارد كينيدي، عرض على روث العمل معهم، وذلك بعد فترةٍ وجيزة من تقاعده، مديرًا للمنظمة الدولية في نيسان/أبريل.
بيّنت الصحيفة أنّه “بعد أسبوعين، أخبر العميد، أستاذة حقوق الإنسان في كلية كينيدي كاثرين سيكينك، أن روث لن يُسمح له بتولي المنصب لأن هيومن رايتس ووتش متحيزة ضد (إسرائيل)، ومديرها السابق كتب تغريدات تنتقدها”.
نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن روث أن اللقاء أجرِي من طريق اتصال عبر الفيديو، وأجراه مع عميد كلية هارفارد، دوغلاس إلمندورف. وأضاف: “اللقاء كان ودودًا لنحو نصف ساعة”، قبل أن يسأله الأخير إن كان لديه أعداء، ليجيبه روث: “لدي الكثير”.
أشار روث إلى أنّه “كان واضحًا أنه يريد أخذ الحديث إلى إسرائيل، ولم يكن يريد أن يسمع كيف عوقبتُ من قبل الصين، أو فُرضت علي عقوبات روسية، أو عن تعرضي لهجوم من قبل رواندا، والسعودية. أراد أن يعرف تحديدًا: ما هو موقفي من (إسرائيل)؟ ”.
“كان واضحًا أنه يريد أخذ الحديث إلى إسرائيل، ولم يكن يريد أن يسمع كيف عوقبتُ من قبل الصين، أو فُرضت علي عقوبات روسية، أو عن تعرضي لهجوم من قبل رواندا، والسعودية. أراد أن يعرف تحديدًا: ما هو موقفي من (إسرائيل)؟ ”.
كينيث روث
اتهم تقرير لهيومن رايتس ووتش، في أبريل/نيسان 2021، “إسرائيل” بانتهاج سياسات الفصل العنصري بحق الفلسطينيين.
أضاف روث للغارديان أن المنظمة تغطي دولًا عدة، وأن “إسرائيل” تستحق الانتقاد لأن قمعها للفلسطينيين بازدياد، وأن ما ترتكبه في الأراضي المحتلة هو فصل عنصري وجريمة ضد الإنسانية.
هذا وتتعرض كلية كينيدي في جامعة هارفارد لانتقادات إثر قرارها عدم منح زمالة للرئيس السابق لمنظمة هيومن رايتس، وقد دعا بيان صادر عن تجمع خريجي كلية كينيدي من الفلسطينيين، إلى استقالة عميد الكلية دوغلاس إلمندورف ووصفوا القرار بأنه “خاطئ جدًا، ويظهر عداءه للحرية الأكاديمية وخطاب حقوق الإنسان الصادق”، مطالبين بإعادة تعيين المدافع عن حقوق الإنسان كينيث روث.
موجة انتقادات
أثار القرار، الذي أوردته المجلة هذا الأسبوع، انتقادات من بعض الخريجين، واتحاد الحريات المدنية الأمريكي ومنظمة هيومن رايتس نفسها.
قال روث لرويترز إنه يعتقد أن القرار اتخذ لتجنب إغضاب المتبرعين الأثرياء للكلية الذين يدعمون “إسرائيل”، ودعا الكلية إلى إعادة تأكيد التزامها بالحرية الأكاديمية.
تعليقًا على رفض منحه الزمالة كتب روث: “لن تمنعني هارفارد التي حرمتني من الحصول على زمالة من التحدث علانية، ولكني أشعر بالقلق بشأن الأكاديميين الشباب الذين يشاهدون هذه الحلقة المؤسفة ويستبعدون الدرس القائل بأنه إذا انتقدت (إسرائيل)، يمكن أن تتعطل مسيرتك المهنية”.
متابعًا: “كلية كينيدي رفضت منح زمالة لأحد المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان بسبب انتقاده لإسرائيل، ما لم تقدم هارفارد تفسيرًا، فإنها ترسل رسالة تقشعر لها الأبدان مفادها أنه توجد حدود مهمة للأفكار التي تعدها مقبولة”.
غرد روث قائلًا: “تقول جامعة هارفارد، إن جمع التبرعات لها شفاف لتجنب تضارب المصالح الفعلي أو المتصور، ولكنها ترفض أن تقول: هل رفض العميد زمالة حقوق الإنسان بالنسبة لي، مستشهدًا بانتقاداتي (إسرائيل)، بسبب المانحين الموالين لها؟”.
الخط الأمامي – وكالات