
مظاهرات رافضة للخطوة.. ألمانيا تخطط لتدمير قرية لاستخراج الفحم منها
أثار مصير قرية صغيرة في ألمانيا جدلًا حول استمرار استخدام الفحم في البلاد، وتأثير ذلك في تغير المناخ في العالم.
إذ دخل نشطاء حماية البيئة في مواجهة مع الشرطة هذا الأسبوع حول قرية لوتزيرات غرب كولونيا، التي من المقرر هدمها لتوسيع منجم للفحم الحجري.
رفض المحتجون -يوم الثلاثاء 10/1/2023- الاستجابة لحكم قضائي يمنعهم فعليًا من دخول المنطقة. وحفر بعضهم الخنادق وبنَوا الحواجز في محاولة لمنع الآلات والجرافات من الوصول إلى القرية. وقد شهدت التحركات مواجهة بين الشرطة والمتظاهرين.
أشارت الدراسات إلى أنه يمكن استخراج نحو 110 مليون طن من الفحم من أسفل القرية المذكورة، وهو ما دفع السلطات في البلاد للعمل على هدم منازل البلدة.
وفق الحكومة، فإن هذا الفحم ضروري لضمان أمن الطاقة في ألمانيا، الذي تقلص بسبب قطع إمدادات الغاز الروسي بسبب غزو أوكرانيا.
لكن نقّاد هذه السياسة لفتوا إلى أن حرق الكثير من الفحم سيجعل من الصعب على ألمانيا والعالم وضع حد للاحتباس الحراري العالمي المتزايد.
خلال المشاركة في التحرك، قالت الرفيقة مايا، وهي طالبة سورية تدرس في ألمانيا تبلغ من العمر 26 عامًا سافرت من جنوب ألمانيا للانضمام إلى الاحتجاجات: “لا أحد يريد أن يكون هنا في البرد الآن للدفاع عن غابة أو قرية”.
مضيفةً: “لكني أعتقد أن الناس أدركوا أن عليهم القيام بذلك من أجل حماية الأجيال المقبلة، فالرأسمالية عاجزة عن تقديم أية حلول للمشكلات البيئية المتزايدة، بل تسعى فقط إلى مزيد من الربح”.
وغادر آخر سكان القرية عام 2022، بعد أن أجبر على بيع منزله لشركة الطاقة الألمانية RWE.
في حين عبر بعض نشطاء المناخ عن تخوفهم رغم صدور قانون يدعم موقفهم بحكم صدر عام 2021 عن المحكمة العليا في البلاد، إذ أجبر الحكومة على تكثيف جهودها لخفض الانبعاثات الملوثة. لكن الظروف تغيرت اليوم بسبب الصراع الإمبريالي على أوكرانيا وانقطاع الغاز الروسي عن أوروبا، مما يدفع السلطات القضائية إلى إلغاء هذه الأحكام أو تجميد العمل بها.
الخط الأمامي – وكالات