الخط الأمامي✪ 
سادت حالة من الاستياء الشديد والغضب بين العاملين في معمل الأحذية في السويداء وذلك بعد أن قررت إدارة المعمل توقيف الحافلة التي كانت تنقلهم من منازلهم إلى المعمل ذهاباً وإياباً وذلك على حساب المعمل.
قال أحد العمال أنّه يحتاج إلى مبلغ يتجاوز الـ3000 ليرة يوميّاً، كلفة مواصلات، للذهاب من بلدته في ريف السويداء إلى عمله في المعمل.
أضاف العامل أنّ راتبه الشّهري لا يتجاوز الـ100 ألف ليرة سوريّة، سينفق معظمه على المواصلات، ولا يعلم حتى اللحظة كيف سيستطيع تأمين طعام و تدفئة لأطفاله.
إدارة المعمل برّرت توقيف حافلة النّقل بعدم توفر مادة المازوت، التي كانت تخصّصها مؤسّسات نظام الطّغمة للمعمل.
أكثر من 100 عامل في معمل الأحذية مهددين اليوم بترك عملهم بسبب عدم توفر أبسط أساسيات الحياة.
هذا وقد أبدى مجموعة من العمال في معملي السجاد والعرق في السويداء تخوّفهم من أن تتخذ باقي المعامل نفس الإجراء بوقف حافلة النقل المشتركة وبالتالي سيجبرون على دفع رواتبهم كاملة لتأمين مواصلات للعمل.
مع اشتداد الأزمة السياسية تشتد قبضة الاستغلال الوحشيّ على الطبقة العاملة فلم تعد تكفي الرواتب والأجور حتى للوصول إلى مكان العمل. ولم يبقى أمام الطبقة العاملة إلا التضامن والتنسيق فيما بينها لبناء نقابات عمالية مستقلّة قادرة على الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة
About Author
