
يدين حزب اليسار الثوري الجريمة البشعة التي استهدفت مسجدًا للطائفة العلوية في مدينة حمص، وأودت بحياة وجرح عشرات المدنيين الأبرياء، باعتبارها جريمة سياسية طائفية إضافية تهدف إلى كسر المجتمع عبر الدم، وإعادة إنتاج الخوف والإرهاب كأداة حكم، وتمزيق المجتمع على أساس طائفي وعرقي.
إن هذا التفجير ليس مجرد حدث عابر، بل هو حلقة في سلسلة طويلة لعام كامل في مسار عنفي إبادي مستمر منذ استلام الترميدور للسلطة المستندة على ميليشيات طائفية معبأة بالحقد والعنف الطائفي، وتستند على جمهور من الغوغاء المتعطش للدم.
فقد أقامت السلطة الترميدورية حكمها على عنف منظّم بحق الطوائف والأعراق يقوم على مجازر الإبادة كما جرى بحق العلويين والدروز، وعلى استمرار القتل العشوائي، والخطف، والإرهاب، والتحريض الطائفي، ويُدار بوعي كامل لإغراق المجتمع في منطق الانقسام الأهلي، وتجريده من أي قدرة على الفعل الجماعي. إن استهداف العلويين اليوم، كما استُهدف غيرهم سابقًا، يفضح طبيعة هذا المشروع الترميدوري الذي لا يعيش إلا على تمزيق المجتمع بالطائفية والشوفينية كأساس لبقائه في السلطة.
يؤكد حزب اليسار الثوري أن مواجهة السلطة الترميدورية وسياساتها الكارثية، يتطلب التنظيم السياسي والنضال الشعبي في كل المواقع وتوحيد ساحاته. إن معركتنا اليوم هي معركة على الوعي، وعلى القدرة على التنظيم، وعلى انتزاع السياسة والجماهير من أيدي القتلة وتحريرها من سطوة السلطة الترميدورية وميليشياتها الطائفية .
دماء الشهداء والجرحى في حمص ليست مادة للرثاء، بل نداء مفتوح لإعادة بناء الفعل الثوري المنظم، من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ووحدة الكادحين.
الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى.
كل السلطة والثروة للشعب.
حزب اليسار الثوري في سوريا
27 كانون الأول/ديسمبر 2025

