
في الوقت الذي كانت فيه سفينة “حنظلة” تبحر نحو غزة المحاصرة، وتقترب من كسر واحدٍ من أكثر أشكال القمع الاستعماري وقاحةً، أقدمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر اليوم على اعتراضها واقتحامها بوحشية، في المياه الدولية، وسط صمتٍ عالمي مريب.
تحركت “حنظلة” في مهمة إنسانية واضحة، بقيادة 21 ناشطًا وناشطة من أكثر من 10 بلدان، بينهم أطباء، فلاحون، طلاب، وصحفيون، قدموا من: إسبانيا، إيطاليا، النرويج، فرنسا، نيوزيلندا، الولايات المتحدة، كندا، تونس، جنوب أفريقيا، وفلسطين نفسها.
لقد أبحروا من أجل كسر الحصار، فواجههم في عرض البحر حقد العدو وطغيانه. لكن هذه ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة. منذ 2008، كان البحر والبر طريقًا لحملات تضامن لا تتوقف ابتداءًا بسفينة كسر الحصار 1، وانتهاءًا بقافلة الصمود البرية التي انطلقت من تونس بداية حزيران/ يونيو 2025.
ما يحدث اليوم هو فصل متواصل من تواطؤ دولي وعربي رسمي، يتجلى في الصمت عن اقتحام سفينة مدنية في عرض البحر، منع القوافل البرية والبحرية، تجريم وشيطنة المقاومة المشروعة، وتطبيع متصاعد مع الجلاد الصهيوني.
لكن في وجه هذه الخيانات، نتوجه إلى شعوبنا الحيّة: تنظموا و احتلوا الشوارع والساحات. ندعوكم، في كل مدينة وقرية ومخيم، في سوريا، والعالم العربي، أوروبا، والعالم أجمع، إلى:
– الانتظام السياسي خلف مشروع فلسطين ديمقراطية واحدة على النقيض من مشاريع الكيان الصهيوني العنصرية والتفتيتية.
– الخروج إلى الشارع دعمًا لغزة
– احتلال الساحات تنديدًا بجريمة اعتراض “حنظلة”
– تنظيم وقفات ومظاهرات أمام السفارات المتواطئة
– رفع صوت التضامن العربي والأممي مع فلسطين المحاصَرة والمقاوِمة الصامدة
غزة ليست وحدها… حنظلة لم تُهزم، بل أضاءت درب التضامن… فلسطين ليست قضية، بل بوصلتنا نحو الحرية
عاشت فلسطين حرة من البحر إلى النهر…
الخط الأمامي
