
بيان حول التهديدات التركية بشن عدوان جديد على سوريا
جدد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الاثنين، تلويحه بشن عملية عسكرية عدوانية على طول الحدود الشمالية في سوريا، ورغم أن هذا الموقف ليس جديدا، إلا أنه يختلف عن السابق، من زاوية الظروف السائدة في المنطقة من جهة، والظرف الدولي المعقّد من جهة أخرى.
وقال إردوغان في تصريحات صحفية إن بلاده “ستبدأ خطوات تتعلق بالجزء المتبقي من الأعمال التي بدأتها، لإنشاء مناطق آمنة في عمق 30 كيلومترا على طول الحدود الجنوبية مع سوريا”، مضيفا أن القرار النهائي سيتم اتخاذه في اجتماع مجلس الأمن القومي التركي، الخميس المقبل.
وإذ أن اليسار الثوري في سوريا يجد أن السبب الأساسي لاستباحة أرض سوريا هو نظام الطغمة القابع في دمشق والذي بسبب سياساته وصفقاته تعاني البلاد من التشرذم وتخضع لشتى أنواع الإحتلالات والتقسيم.
وعلى اعتبار اتساع مجال المناورة التركية في السياسات الإقليمية والدولية بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا والموقف التركي منه بالإضافة إلى دورها في التصويت على إنضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو الذي أحياه الغزو الروسي الأخير
فإن التهديدات التركيه تأخذ طابعا أكثر جدية مما سبق ناجم عن حالة عداء مهووس للشعب الكردي ونزوع استعماري يهدف لتقويض تجربة الإدارة الذاتية لذا جدد اليسار الثوري دعوته إلى أوسع جبهة ديمقراطية تعمل لمواجهة العدوان التركي المرتقب وطرد جميع المحتلين
و الموقف السليم والوطني للسوريين اليوم، مهما كان رأيهم بمناطق الإدارة الذاتية، هو مواجهة هذه الغزوات الاستعمارية المتوالية للدولة التركية. مثلما هو مواجهة كل الاحتلالات التي تمزق سوريا وتستحوذ على خيراتها.
ويدعو تيار اليسار الثوري في سوريا كل الذين يملكون أرادة العمل السياسي إلى القيام بكل ما يلزم من تنسيق بينهم، في الداخل والخارج، للنشاطات اللازمة لإدانة هذا العدوان ومواجهته. فقد دقت ساعة الأفعال بدل الشعارات الفارغة والخطابات الليبراليه المهادِنه
لعل بذلك يستعيد السوريون وحدتهم وكرامتهم وإحساسهم بانتمائهم لوطن ومستقبل مشترك.
عاش تضامن ووحدة كفاح الشعبين الكردي والعربي وجميع شعوب المنطقة في مواجهة الأنظمة والطبقات الحاكمة
تيار اليسار الثوري في سوريا
26/5/2022