
أقدمت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، يوم 5 حزيران 2025، على اعتراض سفينة “مادلين” التابعة لقافلة الحرية، في المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة.
السفينة كانت قد أبحرت من صقلية مطلع الشهر الجاري، محمّلة بمساعدات إنسانية تشمل حليب أطفال، قمح، أدوات طبية، وفلاتر مياه، في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة. قبل أن تحاصرها زوارق الاحتلال وتجبرها على تغيير مسارها نحو ميناء أسدود.
فيما بعد، تم احتجاز الناشطين الـ12 الذين كانوا على متن السفينة، ونقلهم إلى سجن “غفعون” في مدينة الرملة، وسط تقارير متضاربة حول وضعهم ومكان احتجازهم.
يذكر انه خلال رحلتها، أنقذت السفينة 4 لاجئين سودانيين كانوا عالقين في عرض البحر.
ندين في تيار اليسار الثوري في سوريا هذا الاعتداء الهمجي على عمل إنساني تضامني، ونعتبره استمرارًا لسياسات الاحتلال في فرض الحصار والعقاب الجماعي على الشعب الفلسطيني، بل وملاحقة كل من يحاول دعمه أو كسر الصمت العالمي.
ما جرى مع “مادلين” ليس حادثًا معزولًا، بل يعكس حقيقة أن الاحتلال لا يكتفي بقتل الأطفال في غزة، بل يريد خنق كل صوت حرّ أو عمل إنساني يتحدى هيمنته.
نُعبّر عن تضامننا المطلق مع الناشطين المعتقلين، ونطالب بالإفراج الفوري عنهم، كما نحيي شجاعتهم في مواجهة الحصار والسياسات القمعية، ونؤكد أن فلسطين ليست وحدها، وأن كل من يواجه الاحتلال – بالسلاح، بالكلمة، أو العمل الإنساني – هو جزء حي من النضال من أجل الحرية والتحرر في منطقتنا.
الحرية للمعتقلين في سبيل كسر الحصار عن غزة
والمجد لكل أشكال المقاومة
