
بعد بدء مفاوضات وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، يتطلع نتنياهو لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط.
تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة رسم الخارطة بعد وصوله الى العاصمة الأمريكية واشنطن هذا الأسبوع
حين سافر للقاء رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، بعد دخول المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاقية وقف إطلاق النار يوم الخميس حيز التنفيذ.
ومن ضمن سياساته، مجزره جديدة بحق الفلسطينيين بشكل خاص، والشرق الاوسط بشكل عام
وصرح قائلاً “إن القرار الذي اتخذناه في الحرب، وشجاعة جنودنا قد غيّرا الوضع في الشرق الاوسط و أعادا رسم الخارطة.
مضيفاً ” ولكنني أؤمن بأن التعاون مع الرئيس دونالد ترامب يحقق إنجازاً أكبر”
يرغب الرئيس الأمريكي ترامب بتقديم نفسه كصانع سلام، ويعيد تموضع القوى الامريكية في قارة آسيا، رغم أنه داعم ثابت لإسرائيل (حارس الامبريالية الأمريكية بالشرق الأوسط) ويعزز رغبة اليمين المتطرف الإسرائيلي بمتابعة الحرب.
صرح مسؤول إيراني يوم الاثنين من هذا الأسبوع إن الولايات المتحدة يجب أن تعمل على مساعدة الفلسطينيين ” بضمان حقهم في تقرير المصير”، لكن نتنياهو وترامب يعملان على تأمين اتفاق لصالح إسرائيل والإمبريالية الغربية على حساب الفلسطينيين.
نشط مؤخرا صراع حول السلطة في غزه، وأعلنت السلطة الفلسطينية التي تتحكم بالضفة الغربية منذ عام 1993 استعدادها لمواجهة حماس بغرض السيطرة على غزة.
خفّض ترامب من علاقاته – في ولاية حكمه الأخيرة – مع السلطة الفلسطينية وأغلق القنصلية الفلسطينية في القدس ومكتب منظمه التحرير الفلسطينية في العاصمة الأمريكية واشنطن
تعتبر منظمه التحرير الفلسطينية الكتلة الاكبر في السلطة، وفي محاولتها لاسترضاء ترامب، صعّدت السلطة الفلسطينية من القمع في المناطق التي تحكمها، فبدأت باعتقال وقتل من تعتبرهم مصدر تهديد لسطوتها، بغية إثباتها لأمريكا قدرتها على استبدال حماس بالسيطرة على قطاع غزة
وسط المحادثات، بدأ الفلسطينيون بالعودة إلى غزة محاولين ترميم وإعادة بناء بيوتهم وسط حملات التدمير الإسرائيلية، ورغم اتفاق ايقاف اطلاق النار، تستمر اسرائيل بعمليات القتل دون رادع في الضفة الغربية وغزة، إذ إن عدد القتلى في غزة حالياً قد بلغ 62000 بعد أن اعتُبر المفقودون موتى.
لا يزال نتنياهو تحت ضغط عارم وسط الدعوات لاستمرار الإبادة الجماعية، فقد طالبه وزير المالية اليميني المتطرف بيزاليل سموتريتش “بإحكام قبضتنا وسيادتنا” على الضفة الغربية قبل ذهابه الى أمريكا، مهدداً بالخروج من التحالف الحاكم إن لم يستمر نتنياهو في حربه على غزه ،وهذا الخطوة من شأنها أن تؤدي لانهيار الحكومة الإسرائيلية.
ترجمة واعداد الخط الأمامي
