
اعتقلت السلطات المصرية، فجر الإثنين 22/7/2024، رسام الكاريكاتير في موقع “المنصة” المحلي أشرف عمر، حسبما أعلنت زوجته ندى مغيث، فيما طالب موقع “المنصة” النائب العام باستجلاء موقف الصحافي والإعلان عن مكان احتجازه والتهم المنسوبة إليه.
وقالت مغيث في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مستقلة، أن قوة أمنية بلباس مدني اقتحمت مقر سكنهم في كومباوند دار مصر بحدائق أكتوبر، وألقت القبض عليه الساعة الواحدة والنصف فجر الاثنين، و اقتادته إلى مكان غير معلوم.
وأشار موقع المنصة إلى أن عمر بدأ تعاونه مع الموقع مؤخراً، حيث نشر له بعض الرسوم، منها ما كان يتندر على أزمة انقطاع الكهرباء في البلاد، والتي تثير استياءاً شعبياً من نظام عبد الفتاح السيسي.
وأكدت مغيث، أنها كانت في منزل والدها مساء الأحد، بينما كان عمر على موعد مرتب مسبقاً الساعة التاسعة صباح الإثنين، وحين لم يظهر حاولت التواصل معه هاتفياً لكنه لم يرد على هاتفه لأكثر من نصف ساعة، فطلبت من أحد الجيران الذهاب إلى الشقة والاطمئنان عليه، وحين لم يرد على طرق الباب كسر الجيران وأمن الكومباوند باب الشقة بناءً على طلبها.
وأضافت: “الجيران لقوا الشقة متبهدلة، وكل حاجة على الأرض”. وأشارت إلى أنه بمراجعة كاميرا مراقبة قريبة من العقار تبين أن مجموعة من الأشخاص في سيارتين ميكروباص دخلوا العقار، وبعد نحو 40 دقيقة خرج أشرف معهم من العقار وهو معصوب العينين.
وأشارت مغيث ندى إلى أنها عندما عادت إلى الشقة لاحظت اختفاء الكومبيوتر الخاص بأشرف وموبايله، واختفاء مبلغ من المال. بينما كانت نظارته الطبية وسلسلة مفاتيحه موجودة. وأكملت بأنها ستنتظر 24 ساعة، مثلما ينص القانون، لتقديم بلاغ للنائب العام باختفائه.
من جانبها، قالت رئيسة تحرير موقع “المنصة” نورا يونس، أنها أرسلت خطاباً إلى نقيب الصحافيين خالد البلشي، طالبته فيه بالتدخل لـ”معرفة مكانه، وضمان سلامته، وتمثيله قانوناً، ومنع السلطات من البطش بالصحافيين والتعامل خارج إطار القانون”.
وشدد خطاب يونس على أن “رسوم الزميل أشرف عمر لم تتجاوز أي قانون ولم تتعرض إلى أي شخص، وبالتالي ترى المنصة اقتياده معصوب العينين فجراً أمر غير مقبول”، مؤكدة على استعدادهم للمثول للتحقيقات إذا تم استدعاؤهم. كما طالب الموقع، النائب العام المستشار محمد شوقي، باستجلاء موقف الصحافي والإعلان عن مكان احتجازه والتهم المنسوبة إليه وتمكين محاميه من مقابلته.
ويعمل عمر في رسم الكاريكاتير وترجمة الكتب والمقالات منذ سنوات مع عدد من المواقع، من بينها “مدى مصر”. ولم تتضح بعد أسباب القبض عليه أو مكان احتجازه.
