
في سلسلة اعتداءات ممنهجة تضع سلامة العملية الانتخابية على المحكّ، وتعرض حرية الترشح والاقتراع لانتهاكات خطيرة، قام عناصر من حركة “أمل” بقطع الطريق المؤدية إلى مطعم “الوادي” في الصرفند ومنعوا مرشحي لائحة “معاً للتغيير” المدعومة من “الحزب الشيوعي” والمستقلين و”حراك صور” من الوصول إلى المطعم حيث كان مقرراً إعلان البرنامج الانتخابي للائحة.
استعمل عناصر حركة أمل السلاح مرات عدة خلال الإعتداء على المدنيين على مرأى ومسمع الجيش اللبناني الذي انحاز كليا لعناصر حركة أمل كما وثقت فيديوهات نشرها ناشطون
المرشحة سارة سويدان قالت في فيديو صورته حيث توقف الباص الذي كان يقلها مع مجموعة من الناشطين ومناصري اللائحة عند مكان قطع الطريق من قبل عناصر “أمل”، إن زملاءها عالقون داخل قاعة المطعم وان العناصر الحزبية صادرت هواتفهم الخلوية وتمنعهم من التواصل مع الخارج. كما اظهرت مقاطع مصورة تعرض مناصرين للائحة “معا للتغيير” للضرب،
وتداول ناشطون اخباراً عن انتشار مسلح لعناصر “أمل” في مشهد يكشف عن تأزّم قوى السلطة وخوفها من اللوائح للمعارضة التي يبدو انها تلقى استحساناً في البيئة الجنوبية، وخصوصا في منطقة صور، التي انتفضت مع باقي اللبنانيين في ١٧ تشرين اول/اكتوبر وتجرأت على رفع الصوت ضد رئيس مجلس النواب ورئيس حركة “أمل” نبيه بري، وتم تحطيم صور عملاقة لبري في الجنوب
وهو مؤشر على حجم الغضب الشعبي من ممارسات السلطة على مدى عقود أربعة ماضية.
ندين ممارسات أحزاب السلطة في لبنان التي توغلت في الدكتاتورية والتوحش والتي يرعبها اليوم تبدد مفهوم التصويت بتكليف شرعي أمام أي نشاط سياسي يطرح تساؤلات وينتظر مشاريع إنقاذ ومواجهة بعيدا عن منهجية الشعارات الدينية الشعبوية. كل التضامن مع أهلنا في الجنوب لمواجهة بلطجة حركة أمل وأجهزة الدولة القمعية
الخط الأمامي _ تيار اليسار الثوري في سوريا
✪ إعلام من أجل الاشتراكية والثورة ⍟ https://linktr.ee/revoleftsyria