على نهج البعث حركة تصحيحية في ائتلاف قوى الثورة المضادة

مع شح الدعم التركي للإئتلاف يستمر تفجر الخلافات وإصدار الاتهامات والاتهامات المضادة وآخرها اتهام عدد من المفصولين من “الائتلاف الوطني لقوى الثورة
والمعارضة السورية”، الأحد، قادة الائتلاف بأنهم “فئة مرتهنة”. وأصدر المفصولون من الائتلاف، أول بيان صحفي
باسم : “الائتلاف الوطني السوري – تيار الإصلاح”.
وقال البيان: “في ضوء التحديات التي تواجه القضية السورية وحالة الانقلاب التي تشهدها مؤسسة الائتلاف على يد فئة مرتهنة، تداعى عدد من الشخصيات الوطنية وأعضاء حاليون وسابقون للعمل في إطار الائتلاف الوطني السوري –
تيار الإصلاح”.
وأضاف البيان، أن ذلك جاء “بهدف وضع جميع السوريين بكل مكوناتهم وانتمائاتهم بحقيقة ما يجري، والعمل المشترك من أجل حماية الثورة السورية من عملية انقلاب خطيرة تنفذها
زمرة دخيلة على الصف الوطني”.
وذكر البيان: “التزامنا أمام شعبنا بالعمل على طرح خطط الإصلاح الجدية للائتلاف أمام الرأي العام السوري، وكشف مكامن الخلل والفساد وفضح الفاسدين والدخلاء مهما كانت
خلفياتهم، وكشف أعمالهم وفسادهم وارتباطهم”
وأشار البيان إلى أن “نزع الشرعية عن الفئة المتسلقة على شؤون الائتلاف وانتخاب قيادة وطنية جديدة ووضع الشعب السوري في صورة ما يحاك من دسائس عبر الفئة المرتهنة وكشف محاولة فرض أجندات وتنازلات مريبة في المفاوضات
سيكون في مقدمة الأولويات”
وأفاد البيان، أنهم سيرفضون الفئة المرتهنة.. وسيكشفون الفساد الذي ينخر الحكومة المؤقتة وعجزها عن قيامها بواجباتها اتجاه الشعب السوري”
خلال الأيام الماضية، أقال الائتلاف 18 عضواً فيما تم استبدال أربعة ممثلين للمجالس المحلية بحجة الإصلاح نفسها التي يتذرع بها الإئتلاف
حيث قال سالم عبد العزيز المسلط، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الجمعة الماضية، خلال لقاء صحفي في مقر الائتلاف في مدينة إسطنبول التركية أن التعديلات في النظام الداخلي جاءت من أجل الإصلاح ولم تكن نتيجة ضغوطات من دول معينة.
وأضاف أن قرارات الإصلاح المتخذة لم تكن لحظية، أعلنا عنها في بداية هذه الدورة وتمت مناقشتها خلال التسعة أشهر الماضية.
وشدد المسلط على “أننا نسعى إلى تمثيل أكبر للنقابات والهيئات والمجالس المنتخبة من الشارع السوري”. وأشار إلى أن من خرج من الائتلاف هم الزملاء الكرام الذين نكن لهم كل إحترام والمصلحة العامة دائما نقدمها على العلاقات الشخصية.
وذكر أن “الائتلاف مؤسسة ثورية سورية يجري الهجوم عليها بشكل مستمر ونستطيع أن نميز بين من يريد النصح ومن يريد غيره وعلينا دائماً استقاء المعلومة من مصدرها الصحيح”.
وقال هيثم رحمة، الأمين العام للائتلاف، إن “قرارتنا الإصلاحية الأخيرة تسعى لتجاوز حالة الانسداد التي مررنا بها”.
وأضاف: “بعد عشر سنوات مضت أصبح هناك كوادر و كفاءات لابد من الاستفادة منها”.
وقال عبد الباسط عبد اللطيف، رئيس لجنة تعديل النظام الأساسي في الائتلاف، خلال اللقاء الصحفي، حرصنا في القرارات المتخذة على تطبيق القانون بحذافيره والتعديلات على النظام الأساسي وافق عليها 60 عضوا من أصل 64.
على ما يبدو أن سواقي التمويل التركي بدأت تجف مما دفع بعض القوى الانتهازية إلى القفز من سفينة الإئتلاف التي تتعرض للغرق بسبب مخاوف من رفع الدعم التركي عنها.
إن قوى الثورة المضادة تتصارع بدناءة على بعض المكتسبات هنا وهناك بينما يقف السوريين على أعتاب مجاعة كبرى لم يشهدها التاريخ السوري المعاصر ليثبتوا أنهم بالفعل أفضل من خدم نظام الطغمة على مدى أعوام المجزرة السورية الاحدى عشر.
محرر الاخبار _ الخط الأمامي
✪ تيار اليسار الثوري في سوريا إعلام من أجل الاشتراكية والثورة