
.
في تحقيق مثير للقلق نُشر على جريدة العامل الاشتراكي، تم الكشف عن الظروف القاسية وغير الآمنة التي يعيشها اللاجئون على متن سفينة السجن “بيبي ستوكهولم”.
هذه السفينة، التي تم تحويلها إلى مركز احتجاز مؤقت لطالبي اللجوء، أصبحت رمزًا للإهمال والتجاهل الذي يواجهه الفارون من الحروب والاضطهاد.
ألبرت، أحد اللاجئين الذين تمكنوا من مشاركة قصتهم، يصف الحياة على متن السفينة بأنها “جحيم عائم”. كما يتحدث عن نقص الرعاية الطبية والدعم النفسي، ويشير إلى أن العزلة واليأس هما السمتان البارزتان للحياة هناك.
لا تعاني بريطانيا من نقص في المساحات أو ندرة بعدد المباني التي من الممكن أن تأوي هؤلاء اللاجئين، لكنها تتبع تقليداً عريقاً من تقاليد الدول الامبريالية الاستعمارية، حيث تقوم بعزل العمال المهاجرين واللاجئين عن الطبقة العاملة البريطانية بغية تعميق الشرخ بين أفراد الطبقة العاملة فهذه العزلة ستسمح للحكومة بتشويه صورة اللاجئين كما تشاء ولصق أشنع الأوصاف بهم واستخدامهم كفزاعة في وجه الشعب في الأزمات الاقتصادية والسياسية وغيرها.
ويفيدها هذا السجن العائم في قهر المهاجرين واللاجئين وتركهم في حالة من البؤس الدائم وانتظار الخلاص وبالتالي القبول بأي ظرف تفرضه هذه الحكومة عليهم مع عدم قدرتهم على التواصل والتنظيم مع من يشبهونهم تماما هناك على اليابسة بسبب كثرة العوائق والرقابة الشديدة عليهم.
يجب النضال اليوم من أجل إغلاق فوري للسفينة ووقف استقبال المزيد من اللاجئين فيها. كما يجب تحسين الدعم النفسي المقدم للمحتجزين وإعادة النظر في سياسة الترحيل القسري إلى رواندا، يجب تحطيم مفهوم القلعة الأوروبية وكل السياسات اليمينية المتشددة.
الوقت ليس في صالحهم، والحاجة إلى التغيير ملحة أكثر من أي وقت مضى، تنظموا من أجل مقاومة التطرف اليميني ضد السياسات المعادية للاجئين، ضد الاسلاموفوبيا.
الخط الأمامي
