تيار اليسار الثوري في سوريا
اتفاق لاقتراض النظام من ايران مليار دولار بفوائد ميسرة
17/1/2013
وقعت سوريا وإيران اليوم الأربعاء اتفاقية تتيح لدمشق الاقتراض من طهران حتى سقف مليار دولار بفوائد ميسرة، وذلك خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي الى ايران، بحسب ما أفادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).
وقالت الوكالة بعد ظهر اليوم أن “سوريا وايران وقعتا اتفاقية خط التسهيل الائتماني بقيمة مليار دولار بين المصرف التجاري السوري وبنك الصادرات الايرانية، وعقوداً عدة في مجال انتقال الطاقة والمعدات الكهربائية”. وهي المرة الأولى يعلن رسمياً عن فتح ايران خطاً مماثلاً لصالح سوريا. وترجح معلومات غير مؤكدة رسمياً، أن تكون طهران وفرت سراً العديد من المساعدات المالية لدمشق التي تعاني من انخفاض حاد من احتياطها بالعملات الاجنبية منذ بدء النزاع على ارضها قبل 22 شهراً.
وقال جهاد يازجي، مدير المجلة الاقتصادية الالكترونية “سيريا ريبورت”، أن الاتفاق “هو بالدرجة الأولى خطوة ذات دلالة سياسية من إيران لصالح سوريا، ويظهر أيضا أنه على رغم العقوبات الدولية، لم تستنفد ايران مواردها في شكل كامل”.
وكان حاكم المصرف المركزي السوري اديب ميالة اعتبر في آب/اغسطس 2011 أن الشائعات التي تحدث عنها دبلوماسيون غربيون عن تحويل ستة مليارات دولار من إيران لدعم الليرة السورية، هي مجرد “مزحة”. وبعد نحو عام على ذلك، سرت شائعات جديدة عن اتفاق مقايضة بين سوريا وروسيا، إضافة إلى قرض ميسر بقيمة مليار دولار من ايران، دون أي تأكيد رسمي لذلك. وتعد روسيا وايران، إضافة الى الصين، ابرز حلفاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وبدأ الحلقي الثلاثاء برفقة وفد سياسي واقتصادي زيارة لطهران تستمر يومين يلتقي خلالها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
والتقى الحلقي أمس الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي أكد استمرار التعاون بين البلدين. من جهته، اتهم الحلقي “أعداء” سوريا باستهداف “البنى التحتية والمنشآت الاقتصادية في بلاده” وذلك من أجل “الضغط اقتصادياً على الشعب”.
