تيار اليسار الثوري في سوريا
2014 / 7 / 23
الرفيقات والرفاق
مضى على إعلاننا عن تشكيل فصائل تحرر الشعب أربعة أشهر فحسب، رافعين عالياً برنامج الثورة الشعبية في تحرر السوريين، كل السوريين، من كل استبداد ومن أجل المساواة والعدالة الاجتماعية، وذلك من خلال الدفاع عن أنفسنا وحماية الجماهير التي تحضننا وحقها بممارسة حريتها وحراكها بكل حرية ومن الأسفل. وبذلك نحن لم نكن، ولسنا، كائناً غريباً أو منفصلاً عنها. لأن مناضلي فصائل تحرر الشعب هم أنفسهم من الجماهير نفسها.
إننا، ورغم إمكانياتنا المتواضعة وبغياب تام لأي دعم من أيٍ كان، استطعنا أن نحافظ على روح الثورة الشعبية في أماكن تواجدنا في وجه بطش آلة القتل لنظام الطغمة وأيضاً في وجه قوى الثورة المضادة الفاشية وفي مقدمتها داعش وشقيقاتها.
الرفيقات والرفاق
إننا دافعنا وندافع عن أبناء شعبنا حيثما نتواجد، بغض النظر عن انتمائهم الديني أو العرقي، وندين في هذا الخصوص الاعتداءات الفاشية على القرى والبلدات الكردية والهجمات الطائفية. كما أننا لم ننحني أمام تقدم الثورة المضادة الفاشية، وإن كان تقدم قوات النظام ٫ من جهة وقوات داعش وأشباهها، من جهة أخرى. ورغم قساوة الظروف التي نعيشها وتراجع الحراك الشعبي والثوري الملحوظ، بيد أننا نعمل في أوساط جماهير شعبنا التي ما تزال تكافح من أجل انعتاقها، وما تزال جمرة الثورة الشعبية ملتهبة لم تخمد بعد. ونراهن على نهوض أكبر وقريب للحراك الشعبي.
الرفيقات والرفاق
لقد تعلمنا بالخبرة أن الثورات الجارية في بلدان المنطقة لها تأثير متبادل على بعضها البعض، ورأينا ثورة شعبنا في سياق يتطلب تضامن وتعاون إقليمي ودولي بين القوى الثورية، كما أعلنا بأن تحرير فلسطين والجولان وكل الأراضي العربية المحتلة هو في القلب من مهمات الثورات الراهنة. فالدولة الصهيونية حليف معهود للأنظمة العربية المستبدة والفاسدة وهي العدو اللدود لتحرر شعوب بلداننا.
إننا ومن داخل الثورة الشعبية السورية٫ التي تواجه نظاماً دموياً يقتل شعبه كما سبق له أن قتل شعبنا الفلسطيني في سوريا ولبنان، نعرب عن تضامننا الكامل مع كفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الجديد لآلة القتل والدمار الصهيونية، هذا العدوان الصهيوني الذي يحظى، وكما العادة، بدعم الانظمة العربية البائسة وتعاونها المخزي. لذلك يتأكد من جديد حقيقة أن تحرير فلسطين يمر أيضاً من خلال تحرير دمشق وغيرها من العواصم العربية على كامل امتداد المنطقة. كفاحنا مشترك، وأعداؤنا مشتركون.
عاش كفاح الشعب الفلسطيني ٫ وعاشت فلسطين حرة آبية
عاشت الثورة الشعبية السورية
ودوماً مع كفاح الجماهير من أجل تحررها
فصائل تحرر الشعب
تيار اليسار الثوري في سوريا
2014 / 7 / 23
