بيان
تيار اليسار الثوري في سوريا
أربع سنوات من عمر الثورة، والآن بدأنا من جديد
2015 / 3 / 15
- ها قد مضى 4 سنوات على ولادة ثورتنا ثورة الكرامة والحرية وثورة الانسان، التي ولدت غضة طرية ونقية تبرق في عينيها الحياة ووجود الانسان٬ وبعد أشهر من ولادتها بدأت تحبو لتشق٬ بأغلى التضحيات٬ طريق الحياة٬ طريق تحرر الإنسان الذي عانى من قيود الظلم والاستبداد لعقود طويلة. ولكن ثورتنا الشعبية وبسبب وحشية نظام الطغمة وحلفائه وتلاعب الدول الإقليمية والدولية وخشيتهم من انتصارها٬ وخذلانها ممن يفترض أنهم حلفائها في العالم٬ تمر اليوم بأصعب اللحظات٬ وتبدو حزينة باكية تحاول التمسك بما فطرت وولدت عليه متمسكة بأهدافها وبالحياة. بعد أن جاءها محاولا القضاء عليها حفنة من الأشرار والمتأسلمين والمتسلقين من تجار الدين وتجار الثورات.
- لقد كان من الممكن تفادي كل ما حدث، ولكنا الآن نقطف ثمار الحرية لولا هؤلاء اللصوص والفاسدون من الأطراف كلها ولكن ثورتنا افتقرت وما تزال إلى قيادة سياسية ثورية تعبر عن مصالح الجماهير الشعبية الثائرة. وكنا قد حذرنا مراراً من خطورة قوى الثورة المضادة المتمثلة بالقوى الفاشية والرجعية والجماعات ذات الفكر الإقصائي، ومن كل داعميهم إن كانوا دولاً أم جماعات٬ وتكاد لا تخلو أدبياتنا من الإشارة إلى خطورة هذه القوى منذ اندلاع ثورة الكرامة٬ ثورة الحرية والعدالة..
- لكن ٬ وبالرغم من لحظات التراجع الكبيرة التي تمر بها ثورة شعبنا وهول التضحيات ٬ وبعد هذا الدمار العظيم لا يمكن أن نتراجع أو نقبل أنصاف الحلول، ولا يمكن لأحد أن يفرض على جماهير شعبنا الثائرة حلولا جاهزة وفكرا محدداً رجعياً. فإن إجرام النظام وعمالته لا تختلف عن إجرام وعمالة قوى التطرف الرجعي٬ وإن كان النظام هو النافذة الذي دخل منها كل هؤلاء.
- والآن دخلت الثورة في عامها الخامس وما زالت مستمرة، وفي ظروف أشد صعوبة من قبل. في ظل وجود قوى طائفية تحارب إلى جانب النظام وبشكل علني أكثر من السابق وقوى طائفية في الطرف الآخر سرقت الثورة، وتدعي نصرة الشعب المظلوم.
- إن كل هذا القوى المعادية للثورة، وإن كانت تختلف في الشكل، ولكنها تتفق في المضمون والهدف، وتسعى جاهدة لإجهاض الثورة والقضاء على الحراك الشعبي والفكر التحرري لدى الجماهير، وعلى كل أحلامنا بوطن حر وعادل يشمل السورين كلهم على اختلاف انتماءاتهم العرقية والدينية.
- إن مفهوم الثورة وطبيعتها لم يتغيرا٬ فنحن ندرك بأنها صراع طبقي عنيف وحرب وحشية تشن على الفقراء وبأنها ثورة في وجه واحد من أقذر الأنظمة الشمولية عبر التاريخ.
- إننا في تيار اليسار الثوري في سوريا كنا وما زلنا مع الشعب الثائر نؤمن بحتمية النصر وهزيمة الطغاة مهما طال الزمن وعظمت التحديات، وندرك أن الثورات الشعبية الأصيلة تحتاج إلى وقت أطول لتحقق أهدافها، وما زلنا نناضل حتى نصل إلى ما نريد، ونحدث التغيير الجذري نحو الأفضل.
عاشت سورية حرة ديمقراطية تقوم على المساواة والعدل
النصر للفقراء والمظلومين
من أجل الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية
كل السلطة والثروة للشعب
تيار اليسار الثوري في سوريا
15 /3/ 2015
