اللاذقية: العثور على جثث ومخطوفين بسجن سري لأبو علي خضر
اكتشاف سجن سري في اللاذقية
اكتشفت قوات النظام السوري سجناً سرياً خاصاً برجل الأعمال المدعوم من القصر الجمهوري وعائلة الأسد، خضر طاهر الملقب بأبو علي خضر، وذلك قرب سوق الهال في مدينة اللاذقية، بعد اشتباكات مع حراسه أوقعت قتلى وجرحى.
ونقل موقع “صوت العاصمة” المحلي عن مصادر أن القوى الأمنية التابعة للنظام السوري دهمت قبل أسبوع، مستودعاً تابعاً لأبي علي خضر في مدينة اللاذقية، واندلعت اشتباكات مع حراسه أدت إلى مقتل وجرح عدد منهم.
اشتباكات مع حراس المستودع
وقالت المصادر إن القوى الأمنية عثرت في المستودع على سجن سري تحت الأرض يحتوي على غرف لاحتجاز المختطفين، واكتشفت وجود 3 مخطوفين داخلها أحدهم ابن تاجر كبير ومعروف في مدينة حلب، حيث قامت بنقله إلى مستشفى اللاذقية، بينما الاثنان الآخران نُقلا إلى العاصمة دمشق.
وأضاف أن المستودع الذي يستخدمه أبو علي خضر لتخزين المشروبات الروحية والعصائر المهربة وبضائع تبغية يحتكر تجارتها في سوريا، واكتشفت القوى الأمنية وجود جثتين في فنائه، وضبطت أسلحة رشاشة ومواد مخدرة وكميات من المبالغ المالية المزوّرة.
حملة تستهدف ابو علي خضر
وبحسب الموقع، فإن القصر الجمهوري بدأ خلال الأسبوعين الماضيين حملةً تستهدف أملاك أبو علي خضر وشركاته والأشخاص العاملين معه، مشيراً إلى أنه خرج قبل أشهر من عباءة ماهر الأسد، بعد سنوات من العمل لصالحه، وقدمه الأخير للقصر لتُصبح تجاراته واستثماراته تحت عين اللجنة الاقتصادية السرية التي تُشرف عليها أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام.
وكانت دوريات تابعة لأجهزة النظام الأمنية قد دهمت قبل أسبوعين، منازل ومكاتب تعود ملكيتها لأبي علي خضر ومقربين منه ولضباط في الأمن العسكري على علاقة به في دمشق وحمص واللاذقية، كما صادرت مبالغ مالية وسيارات واعتقلت أشخاصاً على علاقة به، على رأسهم ضباط في سرية المداهمة “الفرع 215” التابعة للأمن العسكري.
وأصدر مكتب الأمن الوطني، أعلى سلطة أمنية في سوريا، بتوجيهات من القصر الجمهوري، أوامر للمؤسسات الحكومية الرسمية والجهات الأمنية والعسكرية بعدم التعامل مع أبو علي خضر وجميع شركائه والشركات التابعة له أو لشخصيات تعمل معه، واستدعاء عشرات الموظفين للتحقيق في الفروع الأمنية.
مصير مجهول
ولا يزال مصير خضر مجهولاً حتى اللحظة، مع استمرار الاعتقالات بحق شخصيات مرتبطة به بشكل يومي ومصادرة منازل وعقارات وسيارات ومبالغ مالية يقول النظام أنه جرى استجرارها بشكل غير مشروع، وفق الموقع.
وكان موقع “هاشتاغ سوريا” قد أكد هروب خضر إلى خارج سوريا، إثر صدور تعليمات من النظام السوري ل”التدقيق في أعماله واستعادة الأموال التي اكتسبها بطريقة غير مشروعة، وعدم التعامل معه من قبل أي جهة حكومية”، مشيراً إلى أن مجالات عمله تشمل الاتصالات والجمارك والتعهدات والشركات الأمنية.
وأبو علي خضر هو سوري من صافيتا في ريف طرطوس، ويعتبر أحد أبرز جُباة ماهر الأسد الاقتصاديين، والذين عملوا على فرض الاتاوات على التجّار وكذلك من شركات الشحن والنقل الداخلية والخارجية عبر ما يسمونها عمليات “الترفيق”.
وفي 2017، أنشأ خضر شركة “القلعة للحماية والحراسة والخدمات الأمنية” قبل أن تشملها العقوبات الأوروبية والأميركية والبريطانية. كما يمتلك عدد كبيراً من المشاريع الاحتكارية في قطاعات الاتصالات والمقاولات والمعادن والنقل والسياحة وتحويل الأموال. ويحظى بدعم من أسماء الأسد، وأنشأ بشراكة معها شركة “إيماتيل” للاتصالات.
الخط الأمامي
