
قال نادي الأسير الفلسطيني -صباح اليوم الثلاثاء- إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أبلغت الحركة الأسيرة باستشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان بعد إضراب عن الطعام استمر 87 يومًا رفضًا لاعتقاله، وذلك بعد يومين من رفض المحكمة الإسرائيلية العسكرية في سجن عوفر الإفراج عنه.
في وقت سابق، حذَّر نادي الأسير الفلسطيني من أن خضر عدنان وصل إلى مرحلة صحية خطيرة، كما حذَّرت حركة الجهاد من تداعيات تعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في رفض الإفراج عنه.
صرحت المتحدثة الإعلامية باسم نادي الأسير أماني سراحنة: “إن الأسير خضر عدنان الذي اعتُقل في الخامس من شباط/فبراير الماضي، تعرض لعملية اغتيال ممنهجة من قبل أجهزة الاحتلال، وكان من الواضح من كافة التفاصيل التي مرت على مدار الفترة الماضية، أنَّ الاحتلال الإسرائيلي كان لديه قرار باغتياله”.
أوضحت سراحنة أن “كل المستشفيات الإسرائيلية المدنية رفضت استقبال خضر عدنان حتى بعدما ساء وضعه الصحي، إذ احتجز الشهيد عدنان على مدار الفترة الماضية في زنزانة في (عيادة سجن الرملة)”.
أضافت: “على مدار إضراب الشيخ عدنان رفض الاحتلال السماح لعائلته بأن تزوره، رغم ما وصل إليه من مرحلة بالغة الخطورة، وتمكّنت زوجته من رؤيته فقط عبر شاشة الفيديو (كونفرنس) خلال جلسات المحاكم التي عقدت له، وآخر مرة كانت يوم الأحد الماضي، وقال الشيخ عدنان لزوجته من زنزانته حينها في سجن الرملة: «أنا بموت»، عندما كانت تتابعه على الشاشة من محكمة معسكر (عوفر)، المقامة على أراضي محافظة رام الله والبيرة، علمًا أنّه أُغمي عليه أكثر من مرة خلال المحكمة”.
يشار إلى أن الشيخ عدنان متزوج ولديه 9 أبناء، درس الرياضيات الاقتصادية، ولكنه كان خبّازًا يُطعم الناس في مخبزه بجنين، واستشهد جائعًا؛ خلال إضرابه السادس عن الطعام الذي استمر قرابة ٣ أشهر، رفضًا لاعتقاله، وتعرضه لإجراءات تعسفية داخل المعتقل. كان قد اعتقل نحو 12 مرة، وقضى في سجون الاحتلال نحو 8 سنوات.
الأسير الراحل من سكان بلدة عرابة في جنين (شمالي الضفة الغربية)، وقد تعرض للاعتقال مرارًا بسبب عضويته ونشاطه في صفوف حركة الجهاد.
الخط الأمامي