
قُتِل أربعة أشخاص وأصيب آخرون، في مدينة جنديرس بريف عفرين، جراء إطلاق مسلّحين يتبعون لما يسمى “أحرار الشرقية” أحد فصائل المرتزقة السورية، النار عليهم خلال احتفالهم بعيد النوروز.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مسلّحين يتبعون لفصيل “أحرار الشرقية” فتحوا نيران أسلحتهم على مجموعة من الكورد في قرية “هيكجة” بجنديرس كانوا يحتفلون أمام منزلهم بمناسبة قدوم عيد النوروز.
أكّد المرصد الحقوقي، أن القتلى والمصابون يتحدرون من عائلة واحدة، لافتًا أن القوات العسكرية أغلقت الطرقات في ريف جنديرس الغربي، بعد الهجوم الذي وقع مساء الاثنين.
قال مراسل “الخط الأمامي” في عفرين إن عناصر “ميلشيا جيش الشرقية المنضوية تحت مسمى الجيش الوطني التابع للاحتلال التركي، هاجمت بعض الشباب الكرد ومنعتهم من الاحتفال وإيقاد النيران”.
أكّد مراسلنا هناك، أن الهجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من أهالي قرية “هيكجة” جميعهم يتحدرون من عائلة تدعى “البيشمركة”.
أضاف أن الحادثة وقعت إثر تلاسن بين عناصر من الفصيل وسكان من جنديرس كانوا يحضرون لإيقاد شعلة نوروز على شرفة منزلهم في شارع ستة عشر بالمنطقة الصناعية.

وبحسب مراسلنا، فإن القتلى الأربعة هم: فرحان الدين عثمان (43 عامًا) – محمد عثمان (42 عامًا)- نظمي عثمان (38 عامًا) – محمد فرح الدين عثمان (18 عامًا).
لفت مراسلنا في اتصال خاص، إلى أن مسلحي “الشرقية” حطّموا السيارات المدنية العائدة ملكيتها للكورد و“منعوهم من التقاط الصور وبث الأغاني، كما قاموا بإطفاء النار التي أوقدها الأهالي احتفالًا بعيد نوروز”.
صرح ناطق رسمي باسم تيار اليسار الثوري في سوريا لجريدة “الخط الأمامي” عن الجريمة “إن تصاعد الممارسات العنصرية للعصابات المرتزقة لدى الاحتلال التركي يعبر عن منهجية راسخة في الممارسة والنظرية الفاشية لهذه القوى، لذا لا يجب السكوت عن هذه الممارسات، بل على القوى الديمقراطية مواجهة وعزل هذه الجماعات الفاشية وحواملها السياسية والإعلامية، وختم الناطق الرسمي تصريحه بالعزاء لأهل الشهداء وللشعب الكردي الذي يعاني بنحو مكثف من اضطهاد قوى الثورة المضادة، وخصوصًا بعد التقارب التركي مع نظام الطغمة القابع في دمشق. ونوروز الحرية لكل الشعب السوري”.
تخضع مدينة عفرين ونواحيها لسيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا منذ آذار 2018، ولا تزال تحت سيطرتها منذ ذلك الحين.
يمثل الحادي والعشرين من شهر آذار/ مارس من كل عام العيد الوطني للشعب الكردي، ويجري خلاله إيقاد النار رمزًا للتعبير عن هذا اليوم.
الخط الأمامي