
“القناة 12” الإسرائيلية تقول إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يمنع وزراء حكومته من زيارة واشنطن طالما هو لم يجتمع مع الرئيس الأميركي جو بايدن.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بأن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمنع وزراء حكومته من زيارة واشنطن ما لم يجتمع بالرئيس الأميركي جو بايدن، والإمارات تلغي زيارة له.
وفي التفاصيل، قال مراسل الشؤون السياسية “القناة 12” الإسرائيلية إن رئيس الحكومة نتنياهو مستمر في جولة زياراته في أوروبا، لكن هناك دعوة يريدها لم تصل، مضيفاً: “ونحن بالطبع نقصد الدعوة من البيت الأبيض من واشنطن”.
ولفت المراسل الإسرائيلي إلى أنه لا توجد حتى الآن انطلاقة محادثات عن زيارة كهذه لرئيس الحكومة.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن وزراء حكومة نتنياهو الذين أبدوا اهتمام بالسفر إلى واشنطن، حصلوا على “كوابح قوية” من رئيس الحكومة.
وأضافت أن رئيس الحكومة “أوضح لهم” طالما أنه هو لم يسافر إلى البيت الأبيض، وطالما أنه لم يجتمع مع بايدن، لا أحد منهم سيسافر.
وأكدت القناة الإسرائيلية أنه في الأسابيع الأخيرة حصلت اتصالات مكثفة من مكتب نتنياهو لتنسيق زيارة له إلى الإمارات العربية.
وأوضحت أنه تم تحديد تاريخ له، لكن في نهاية الأمر قرروا في الإمارات عدم إجراء هذه الزيارة لأنهم يخشون أن يتصادف ذلك مع واقع أمني إشكالي، ألا وهو تاريخ شهر رمضان، وهذا ممكن أن يحرجهم، بحسب تعبير القناة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، ذكر إعلام إسرائيلي أن الإمارات جمّدت صفقة أسلحة مع “إسرائيل” بسبب أزمتها الداخلية، فيما نفى ديوان رئيس حكومة الاحتلال ذلك.
يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية، قالت سابقاً، إن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يعتقد أنّ الأخير “بات شخصية غير مرغوب فيها في البيت الأبيض”.
وقالت موريا وولبرغ، مراسلة الشؤون السياسية في “القناة الـ13” الإسرائيلية، إنّ “مصدراً سياسياً تحدث إلى إحدى الشخصيات، التي ترافق نتنياهو في رحلته إلى روما، وتمّ سؤال هذا المرافق عن السبب خلف عدم دعوة الأخير إلى البيت الأبيض” حتى الآن.
وأوضح المصدر لوولبرغ أنّه “بعد الإصرار على السؤال وربطه بالتعديلات القضائية، وعدم الاكتفاء بالإجابة الأولية بأنه يوجد عدة أسباب لذلك، قال المصدر المقرّب إلى نتنياهو، إنّه يجب عليكم أن تسألوا الأميركيين عن سبب عدم دعوة نتنياهو حتى الآن إلى واشنطن”.
الاحتجاجات تعمّ كيان الاحتلال
يأتي ذلك في وقت خرجت تظاهرات ضخمة في “تل أبيب”، احتجاجاً ضدّ خطة التعديلات القضائية، التي تريد إقرارها حكومة بنيامين نتنياهو، بينما يتجمّع عدد مماثل من المتظاهرين في عدة مدن رئيسة أخرى.
وتشكّل الأزمة الحالية في “إسرائيل”، والتي لا تقف عند حدود الانقسام السياسي، محنةً لم يعتَد الاحتلال على التعامل مع مثيلاتها سابقاً، إذ لم يسبق أن شهد حركة اعتراض واسعة ضدّ حكومة تقودها إحدى الشخصيات السياسية الإسرائيلية الأساسية، مثل نتنياهو.
كما لم تقتصر المظاهرات على فئات أو جماعات محددة، بل اتسعت رقعتها الجغرافية بصورة كبيرة، وصولاً إلى تنظيم احتجاجات فيما يقارب 100 موقع وشارع وساحة في فلسطين المحتلة.
وترفع المظاهرات الحالية شعارات تكتسب تلقائياً تأييداً دولياً واسعاً، إذ إنها تطالب بمحاكمة نتنياهو في قضايا فساد، كما ترفع شعارات تطالب بفصل السلطات، الأمر الذي يفاقم الضغط الدولي عليه.
وقال عضو الكنيست، ورئيس أركان الاحتلال السابق، غادي آيزنكوت، اليوم، إن “إسرائيل” تمرّ اليوم في إحدى أخطر الفترات الأمنية منذ حرب “يوم الغفران”، في إشارة إلى حرب أكتوبر عام 1973.
أفادت “القناة السابعة” الإسرائيلية بأن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، هاجم، في مقابلة إذاعية، الحكومة، قائلاً إن “إسرائيل” تعيش أزمة تشريعية –اقتصادية، و”معزولة” في العالم.
تأتي هذه التصريحات الإسرائيلية في وقت أقرّ كنيست الاحتلال الإسرائيلي، في قراءة أولى، بند “الاستثناء”، وهو أحد أكثر البنود الخلافية في إطار تعديل النظام القضائي الذي تنقسم “إسرائيل” بشأنه.
ويقضي مشروع التعديلات على “قانون أساس: الحكومة”، والذي أقرّ، في قراءة أولى، بمنع المستشارة القضائية للحكومة من إعلان تعذُّر رئيس الحكومة عن القيام بمهماته، وتنحيته عن منصبه.
المصدر: وسائل إعلام العدو الإسرائيلي