
مظاهرات تدين التقارب بين تركيا والنظام.. ومسد يعلن: “يدنا ممدودة” لكل سوري حر
تقرير عن تسارع المصالحة بين تركيا والنظام
قال مجلس سوريا الديمقراطية “مسد”، الجمعة، إن “يدنا ممدودة وعقولنا منفتحة وأراضينا مرحبة بكل سوري حر”، وذلك تعليقًا على الاجتماع السوري-التركي الأخير.
جاء ذلك في بيان نشره “مسد” على خلفية الاجتماع الأخير الذي جرى في موسكو، وجمع وزير الدفاع السوري بنظيره التركي.
هذا وقد التقى وزير الدفاع السوري بنظيره التركي في العاصمة الروسية موسكو، يوم الأربعاء 28/12/2022 وذلك بعد انقطاع العلاقات بين النظامين منذ نحو 11 عامًا.
قال البيان: “إننا ننظر بعين الشك والريبة إلى الاجتماع بين وزيري دفاع الحكومة التركية والسورية وبرعاية روسية”.
مضيفًا: “ندين بأشد العبارات استمرار سفك الدماء السورية على مذبح انتخابات حكومة العدالة والتنمية وقربانًا لتأبيد سلطة الاستبداد في دمشق”.
مشيرًا إلى أن “المرحلة الدقيقة والحرجة التي يمر بها مشروع السوريين الأحرار في تحقيق الحرية والكرامة والديمقراطية، تتطلب منا كسوريين، التكاتف والتعاضد متجاوزين كل الخلافات الزائفة التي يريد أعداء الشعب السوري تسعيرها وتعميق هوتها”.
أعلن “مسد” في بيانه: “يدنا ممدودة و عقولنا منفتحة وأراضينا مرحبة بكل سوري حر، يرى أن مستقبل سوريا وحرية شعبها تحوز الأولوية القصوى على كل ما عداها، وأن لا مصلحة ولا حق فوق مصلحة وحق الشعب السوري”.
دعا أيضًا إلى “مواجهة هذا التحالف وإسقاطه، وإلى توحيد قوى الثورة والمعارضة بوجه الاستبداد وبائعي الدم السوري على مذبح مصالحهم”.

احتجاجات في عموم مدن ريف حلب رفضًا للتطبيع مع حكومة دمشق
خرجت ظهر الجمعة، احتجاجات حاشدة في مدن وبلدات ريف حلب الشمالي والشرقي رفضًا لتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
قال مراسلنا هناك إن “المئات من سكان المنطقة تجمهروا في ساحات المدن رافعين لافتات ترفض دعوات تركيا للمصالحة مع نظام الأسد”.
مضيفًا: “أكد المحتجون رفض التطبيع مع نظام الأسد، وطالبوا المجتمع الدولي بمحاسبته على جرائمه ضد شعبه”.
خرجت الاحتجاجات في مدن أعزاز وعفرين ومارع شمال حلب، إضافةً إلى خروج احتجاجات مماثلة في مدينتي الباب وجرابلس شرق حلب تحت اسم جمعة “نموت ولا نصالح الأسد”، بحسب المصدر.

احتجاجات بعنوان “لن نصالح” تندد بالتقارب التركي السوري في إدلب
شهدت مدينة إدلب، يوم الجمعة أيضًا، خروج احتجاجات حاشدة من السكان والناشطين لرفض أي تقارب أو مصالحة تركية مع الحكومة السورية.
قال مراسلنا هناك، إن العشرات خرجوا في احتجاجات حملت عنوان “انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى” بعد دعوة نشطاء لها.
أضاف أن “المحتجين تجمعوا في ساحة المشتل بمدينة إدلب حاملين لافتات كتب عليها: لن نصالح، المصالحة خيانة لدماء الشهداء والثورة، تركيا طعنت الثورة والشعب”.
أشار إلى أن “المحتجين نادوا بإسقاط الحكومة ورفض التقارب معها، وأعلنوا تضامنهم مع محافظة درعا التي تشهد احتجاجات ضد ممارسات قوات النظام”.
هذا وقد نفذت هيئة تحرير الشام الإرهابية (جبهة النصرة سابقاً)، يوم الجمعة، اعتقالات طالت خمسة أشخاص شاركوا في مظاهرات “لن نصالح” التي شهدتها المدينة.
وقال مراسلنا في مناطق سيطرة (هتش)، أن دوريات للأمن العام التابع للهيئة داهمت عددًا من المنازل بحي وادي النسيم والشيخ ثلث في مدينة إدلب واعتقلت خمسة أشخاص، على خلفية ترديدهم لهتافات واتهام قيادة الهيئة بعمالتها لتركيا، في أثناء المظاهرة.
أضاف أن هيئة تحرير الشام منعت عناصرها من المشاركة في تظاهرات يوم أمس، بعد تعميمها لجميع عناصرها بحظر المشاركة تحت التهديد. وطالب ذوو المعتقلين إيضاح مصير أبنائهم والتهم الموجهة لهم، ولكن لم يتلقوا أي رد من الجهات الإدارية هناك.
تزول الأوهام من عقول كثير من السوريين الذين اعتقدوا بأن تحررهم قد يأتي على يد هذه الدولة الإقليمية أو الدولية أو تلك. إن تحرر السوريين لا يمكن أن يحدث إلا على أيدي الجماهير السورية نفسها، ولكن المنظمة والواعية. لا واشنطن ولا موسكو. لا طهران ولا الدوحة ولا أنقرة. كل الثروة والسلطة للشعب.
(م) محرر الأخبار _ الخط الأمامي