
لجنة دعم الانتفاضة السورية
بيان حول الحوار الجاري مع السلطة
14/5/2011
يروج النظام الى انتهاجه سياسة الحوار مع عدد من الشخصيات العامة في سورية ، و أعلنت ذلك السيدة بثينة شعبان أنها كلفت بمباشرة الحوار و قامت بالتقاء عدد منها منذ الاسبوع الماضي, تعلن لجنة دعم الانتفاضة موقفها من هكذا حوار بالظروف و الشروط الانية.
فقد فاقم النظام منذ أسبوعين من سياسته القمعية على صعيد الوطن باعتقاله للآلاف من المواطنين و الناشطين و محاصرته بالجيش للعديد من المدن و قتله للعديد من المواطنين دون أن يقدم أدنى ضمانات عن نيته باحترام ما أدعاه من حزمة اصلاحات لم ير الشعب منها شيئا سوى فوهات البنادق و الدبابات و أبواب المعتقلات. و ما تزال آلة القمع تعمل بأعلى وتيرة لها باعتبار أن سياسة الحوار الوحيدة التي يعمل بها النظام هي مع من ما يسمّيه من الوجهاء المحليين فحسب.
و يستمر بتحشيد وسائل إعلامه للحض على الكراهية بين مكونات الشعب السوري و عدد من المعارضين و لم يفرج عن آلاف المعتقلين حيث لا يكاد يفرج عن واحد منهم حتى يحل محله عدد أكبر..
في هذا الإطار تصبح الاستجابة لدعوة النظام للحوار عملاً شائناً و تجميل للوجه القبيح لنظام قمعي و استبدادي لم يلبّ أي من مطالب الجماهير الشعبية التي قدمت حتى الآن أكثر من ألف شهيد والآلاف من الجرحى و المعتقلين.
و يصبح حواراً إملائياً من طرف واحد قوي هو النظام، يستخدم لقاءاته مع هذه الشخصيات كخديعة إعلامية لا أكثر.
ترفض لجنة دعم الانتفاضة السورية هذا النوع من الحوار الذي يبرئ و يبرر جرائم نظام الطغمة الحاكمة و تدعو كافة الشخصيات المعارضة أو العامة الى رفض هكذا حوار لأنه يشكل في هذه اللحظة بالذات خيانة صريحة للانتفاضة الشعبية . و لأولئك ” العقلاء” نقول كيف تحاورون بغياب ادنى ضمانات تشير إلى نوايا اصلاحية لدى هذا النظام الدكتاتوري ، و بوجود وقائع يومية ،لا شك فيها، باستمرار بطشه و عنفه؟.
و أخيراً نقول أليس الأجدى أن تنتخب الناس ممثليها في أية عملية سياسية. أليس الأفضل أن تنخرط كل الشخصيات والنشطاء في النضال الجماهيري الداعي الى الحرية و الديمقراطية ؟
عاش كفاح الجماهير السورية من أجل العدالة و المساواة و الحرية
كلنا سوريون و معا نريد الخبز و الحرية
لجنة دعم الانتفاضة السورية
14/5/2011
لجنة دعم الانتفاضة السورية*: وهي تجمع يساري٬ تشكل منذ الأسبوع الأول للثورة, كانت لجنة دعم الانتفاضة السورية الحاضنة التي تشكلت من داخلها منظمتنا ”تيار اليسار الثوري في سوريا”
