
القارّة السمراء: المقاومة حق مشروع
في الرابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، ظهر رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا في مقطع فيديو مُصوّر مرتدياً الكوفية الفلسطينية، مُؤكِّداً على دعم جنوب أفريقيا وحزب المؤتمر الوطني الأفريقي للقضية الفلسطينية قائلاً: “نحن نقف جميعنا اليوم مُتعهدّين بتضامننا مع الشعب الفلسطيني، نقف هنا لأنّنا نشعر بقلقٍ عميق إزاء الفظائع التي تُرتكب في الشرق الأوسط، لطالما كان الفلسطينيون القابعون تحت الإحتلال ينتظرون معركة ضد حكومةٍ قمعيّة احتلت أرضهم، لكن أيضاً ضدّ حكومة اسمها “دولة الفصل العنصري”.
كذلك عبّرت كينيا عن تضامنٍ ودعمٍ أممي عابر للحدود، من خلال مناسبة تضمنّت إلقاء خطابات تُندّد بالكيانات الاستعمارية، ورفعت شعارات لحرية الشعب الفلسطيني، وأشعلت شموعاً لأرواح الضحايا، فيما كانت النساء الكينيات مشاركات أساسيات في هذا الحدث. لا يمكن النظر إلى هذه اللحظات التضامنية العظيمة بشكلٍ منعزل عن السياق التاريخي، إذ تتشارك النساء الكينيات مع الفلسطينيات بتاريخٍ مرير مع السلطات الاستعمارية، التي مارست عليهنّ أبشع صنوف العذاب والقمع، من انتهاكات جنسيّة، وإجبارهن على العمل في مزارع المستوطنين الأوروبيين دون أجر.
ندعم كافة أشكال التضامن الأممي لدعم القضية الفلسطينية، والتأكيد على أحقية نضال الفلسطينيين لاسترداد أرضهم، والدفاع عن حقهم بالانعتاق من الكيان الصهيوني نحو الحرية. ونُقدّر بخاصة تضامن دول شعوب أفريقيا التي ناضلت لعقود أنظمة الفصل العنصري الاستبدادية، إذ أنهّ حتى العام 1986، كان على الأفارقة السود التنقل حاملين “تصريحاً” يحدد المكان الذي يسمح لهم بالذهاب إليه، تحت طائلة خطر السجن أو دفع غرامة، وسلبهم/ن حقهم/ن بالعمل والتعليم والرعاية الصحيّة.
الرفيقة روزا _ الخط الأمامي