
ماضون في بناء الحزب الجماهيري
تمرّ اليوم الذكرى الثانية عشرة لبناء حزبنا، تيار اليسار الثوري، الذي وُلِد عام 2011 في خضمّ الثورة الشعبية في سوريا، وما تلاها من أحداث تعصف بسوريا والمنطقة بأسرها حتى الساعة.
منذ البداية اختار الحزب أن يقف في صف الجماهير المُنتفِضة من أجل كرامتها وحريتها، لأنه حزب اشتراكي جذري، فانخرط في صفوف الجماهير السورية المُنتفِضة وكان فعَّالًا في جميع أشكال كفاحها، وحين تطلّبت اللحظة الثورية الانتقال من الكفاح السلمي إلى الكفاح المُسلّح، حملَ الرفاق في الحزب السلاح للدفاع عن النفس ضد قوى الثورة المضادة كالنصرة وداعش وميليشيات النظام، وقدّم الشهداء قبل أن تنتصر الثورة المضادة التي طالما نبّه إليها الحزب في أدبياته ومنشوراتِه، كما حذّر دائمًا من مخاطر تحوّل سوريا إلى ساحة لصفقات وصراع دولية وإقليمية.
اثنا عشرة عامًا ونحن ماضون، أكثر من أي يوم، في بناء الحزب الجماهيري الاشتراكي، فهو الطريق الوحيد والدليل الوحيد للشعب السوري في لحظات انكساره، وفي لحظات وقوفه وانتفاضته من أجل التخلص من نظام الطغمة والاحتلالات والقوى التي باعت نفسها لهذه الاحتلالات.
بهذه المناسبة يُجدّد حزبنا التزامه بوصفه خطًا أماميًا للعمال وعموم الكادحين/ات في مواجهة جميع أشكال الظلم والاستغلال والتمييز. كما ندعو جميع السوريات والسوريين إلى الانخراط معنا في هذا الكفاح والنضال المستمر من أجل سوريا ديمقراطية موحدة تسودها الحرية والعدالة الاجتماعية خالية من الاستبداد والاستغلال والاحتلال. رافعين عاليًا راية الاشتراكية.
تيار اليسار الثوري في سوريا
15/10/2023