
قُتل وجُرح العشرات من عناصر وضباط قوات نظام الطغمة، يوم أمس الخميس 5/10/2023، إثر هجوم بطائرات مُسيرة مجهولة المصدر، استهدف حفل تخرج في الكلية الحربية في حمص وسط البلاد، بحضور ضباط رفيعي المستوى، بينهم وزير الدفاع.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط “أكثر من مئة قتيل، أكثر من نصفهم من الضباط الخريجين إضافة إلى 14 مدنياً على الأقل”، في هجوم بطائرات مسيّرة على الكلية الحربية في حمص.
في المقابل، قتل وجرح مدنيون في قصف مدفعي وصاروخي وصف بالعنيف نفذته قوات النظام على مناطق سيطرة الغحتلال التركي وميليشياته شمال غربي سورية، وذلك بعد اتهامها لفصائل المعارضة بالوقوف خلف استهداف الحفل بحمص.
وقال بيان عسكري سوري إن هجوماً “إرهابياً” مسلحاً استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص يوم الخميس عبر مسيّرات (لم يحدد البيان هويتها) تحمل ذخائر متفجرة، مما أدى إلى ,وفاة ما لا يقل عن 100 شخص وإصابة أكثر من 200 آخرين.
هذا وقد قالت وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك أن الاعتداء الإرهابي جرى بعد 21 دقيقة من مغادرة وزير الدفاع للكلية الحربية”. ولفتت الوكالة إلى أن “الانفجار حصل أثناء قيام الطلاب الخريجين بالتقاط الصور التذكارية مع ذويهم بمناسبة التخرج، ما تسبب بوقوع إصابات بين المدنيين بينهم أطفال”.
وشكك الكثير من المراقبين بالرويات الرسمية للجريمة فبالإضافة لتوقيت مغادرة وزير الدفاع المريبة كذلك تسائلوا عن أين كان الدفاع الجوي السوري الذي فشل في حماية حدث المفترض أن يكون على أعلى مستويات الدقة بحضور مدنيين ورتب عسكرية على أعلى المستويات؟، إذ يبدو أن نظام الأسد يستفيد من أساليب نظام أردوغان في هندسة أعمال إرهابية، يخوض بحجّتها حربًا وحشية ضد معارضيه.
يعد الهجوم الذي استهدف حفل تخرج في الكلية الحربية بحمص جريمة إرهابية وحشية. لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، وهو يكشف عن مدى وحشية النظام ومعارضته وحلفاؤه.
هذا الهجوم هو جزء من التصعيد العسكري الذي تشهده سوريا في الآونة الأخيرة. ويبدو أن النظام السوري وايران وتركيا والمعارضة المرتهنة يحاولون استغلال الوضع المتوتر في البلاد لتوحيد صفوفهم ضد الشعب السوري.
هذا التصعيد العسكري يشكل تهديدًا خطيرًا ، ويزيد من معاناة الشعب السوري المنهك أصلًا.
الخط الأمامي