حزب البعث بفتح النار على ورود الحراك السلمي في السويداء

إصابة متظاهرين في إطلاق نار على المحتجين بالسويداء
تعرض مجموعة من المحتجين في السويداء لإطلاق نار من قبل قوات النظام السوري المتحصنة في مبنى قيادة فرع “حزب البعث” في المدينة، بعد محاولة المحتجين إعادة إغلاق المبنى.
ونشرت “شبكة السويداء 24” تسجيلًا مصورًا أمس، الأربعاء 13 من آب، يظهر المشاهد الأولى لتفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إعادة إغلاق المبنى، بالرصاص الحي.
صفحة “الراصد” المحلية قالت، إن الشاب فادي علبة، وصل إلى مستشفى “شهبا العام” بعد تعرضه لإصابة تحت الكتف الأيمن، إلى جانب جريح آخر أصيب خلال إطلاق النار على المحتجين.
وذكرت “الراصد” عبر “فيس بوك”، أن مجموعة من المتظاهرين على رأسهم رجال دين توجهوا إلى مبنى “الحزب” بعد ورود معلومات إطلاق نار من قبل حرس الفرع لتفريق المحتجين.
ويظهر في خلفية التسجيلات المصورة المتداولة أصوات إطلاق نار كثيف، تعلو أصوات هتافات المحتجين المنادين بـ”السلمية”.
وقال مصدر خاص للخط الأمامي في السويداء إنه تم نقل شابين إلى المستشفى بعد إصابتهما برصاص عناصر حماية مبنى فرع الحزب الذي يقع على مدخل مدينة السويداء.
وفيما دخلت الاحتجاجات في محافظة السويداء يومها الـ 25، حيث شهدت أغلب مدن وقرى المحافظة اعتصامات تطالب بتحسين الوضع المعيشي وإسقاط النظام، أوضحت المصادر أن معلومات وردت إلى المتظاهرين بإعادة افتتاح مبنى فرع الحزب حيث توجه المئات إلى المبنى، ولدى اقتراب المتظاهرين منه لإعادة إغلاقه تصدت لهم عناصر حماية فرع الحزب، داعيا الناس إلى ضرورة تنظيم نفسها، قائلا إن “التطور خطير من قبل النظام الذي يريد جر الحراك السلمي إلى حراك مسلح، وهو يعلم أن الخطوة سوف تجر المحافظة إلى تصعيد لا نريد دخوله لذا علينا أن نتنظم لحماية أنفسنا وساحاتنا ومنازلنا وأماكن عملنا”.
من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن محتجين من أبناء مدينة السويداء، أقدموا على دخول مبنى فرع حزب البعث، بعد دوام الموظفين، في محاولة لإغلاقه مرة ثانية، وسط ترديد شعارات تنادي بالحرية، ما دفع بحراس المبني بإطلاق الرصاص بشكل كثيف على المحتجين لتفريقهم.
حركة قاوم/قاومي: نظام الأسد يلجأ إلى الرصاص الحي لقمع الحراك في السويداء
أصدرت حركة قاوم/قاومي، أمس الأربعاء، تصريحاً عبر صفحتها على فيسبوك حذرت فيه من تصاعد وتيرة القمع التي يمارسها نظام الأسد ضد الحراك الشعبي في محافظة السويداء.
وقالت الحركة إن نظام الأسد، بعد أن عجز عن قمع الحراك أو الالتفاف عليه، بدأ باتخاذ إجراءات تهدف إلى خنق الحراك عبر زيادة التشديد الأمني وحملات الاعتقال، وعبر ترويجه هو والمعارضة المرتهنة أنّ الحراك درزي وليس سوري.
وأضافت الحركة أن النظام سيستخدم الميليشيات المحلية، كتائب البعث وغيرها من الميليشيات التي تضم أفراداً من السويداء، بهدفِ خلق صراع مُسلّح ذي طابع أهليّ داخل السويداء، وتفتيت الحراك من الداخل.
وطالبت حركة قاوم/قاومي المنتفضين في السويداء بالتمسك بالسلمية، والتنظيم، وتوحيد قوى الشارع المنتفض لتنسيق المقاومة ضد آلة القمع
ودخلت المظاهرات في محافظة السويداء أسبوعها الرابع بشكل متواصل مطالبة برحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وتطبيق القرار الأممي “2254” الذي ينص على انتقال للسلطة في سوريا.
وجاءت المظاهرات عقب دعوات مدنية لتنفيذ احتجاجات وعصيان مدني في مناطق النظام، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين، وعدم اتخاذ السلطات أي قرارات جدية من شأنها تخفيف معاناتهم.
وسبق أن أطلقت دورية من ”أمن الدولة” الرصاص باتجاه محتجين في السويداء في كانون الأول 2022، أعقب ذلك اقتحام المحتجين، الذين وصفتهم وسائل إعلام النظام بـ”الخارجين عن القانون”، لمبنى “السرايا” (المحافظة) الحكومي، وتصاعدت الأحداث نحو إحراق المبنى، وتدمير الأثاث، وتمزيق صور رئيس النظام، بشار الأسد.
وشهدت محافظة السويداء، مطلع عام 2020، احتجاجات شارك فيها المئات من سكان المحافظة، نادت بإسقاط النظام السوري، ومزقت صور بشار الأسد، لكنها لم تشهد تصعيدًا وانتهت بوساطات من وجهاء المحافظة.
الخط الأمامي