
تظاهر الآلاف يوم الجمعة في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء منادية على ذات الشعارات المُطالبة بالتغيير السياسي استناداً إلى القرار 2254، وذلك لليوم العشرين على التوالي.
وافادت شبكة السويداء 24 عن مشاركة وفود من مختلف قرى وبلدات المحافظة، رغم مواجهة المحتجين في بعض القرى صعوبات في الوصول إلى الساحة، حيث امتنعت وسائل النقل العامة عن نقل الوفود، في بلدة ملح وبعض قرى الريف الشرقي.
وشهدت هذه الاحتجاجات، المناهضة لنظام الطغمة والمستمرة منذ ثلاثة أسابيع، اليوم الجمعة، انضمام آل الأطرش إليها، وهي من إحدى أكبر عائلات السويداء.
وقبل ثلاثة أيام أصدرت “دار عرى” التي تُعرف بـ “دار الإمارة” وهي مركز الزعامة الكبرى تاريخياً في السويداء، بياناً أيدت فيه مطالب المحتجين.
وحمل البيان اسم “الأمير” لؤي الأطرش دعا فيه المشاركة في الاحتجاجات المطالبة بالانتقال السياسي في سوريا.
ومن ساحة الكرامة وسط السويداء، قال حسن يحيى الأطرش أحد وجهاء آل الأطرش، إنهم يطالبون بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد والبدء بحل سياسي في البلاد.
وأضاف الأطرش أن “الأسد أثبت فشله في إدارة البلاد” وطالب المناطق السورية الأخرى بالخروج في احتجاجات مناهضة للحكومة.
وعلّل سبب تمهلهم للمشاركة في الاحتجاجات، بالانتظار حتى وضوح المطالب واستمرار سلمية الاحتجاجات، بحسب قوله.
ورفض الأطرش أي مشروع للانفصال عن سوريا، وقال إن احتجاجاتهم وطنية تطالب بحل سياسي في سوريا ينهي الحرب والأزمات المتتالية.
وأشارت مصادرنا هناك إلى مشاركة بعض الناشطين من محافظة درعا في المظاهرة، كما شارك وفد من عشائر السويداء، في مشهد أكد التلاحم الوطني بين المكونات السوريّة المختلفة.
واوضحت المصادر بانه يستمر الحراك الشعبي في محافظة السويداء، وقد ثبّت المحتجون يوم الجمعة كموعد اسبوعي للتظاهرات الحاشدة، على أن يستمر الحراك في باقي أيام الاسبوع بمظاهرات متفرقة ووقفات احتجاجية متنوعة.
وبدورها علقت حركة عشرة آب على التظاهرات الشعبية في السويداء عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك
” تحية من كل سوري قرر ان يعلي صوت الحق على كل من طغى وتجبر.
تحية من كل سوري صاح بأعلى الصوت لا للذل.
تحية الى سويداء القلب، سويداء الوطن والشعب المقاوم.
لكل من ادعى بأن الانفصاليين من يقودون حراك السويداء، نقول لكم انتم الانفصاليون يا من تخونون ابناء وطنكم، يا من تقفون بجانب الطاغية والمستعمر والائتلاف.
السويداء مستمرة بحراكها السلمي لترفع راية كل السوريين ، راية النصر والوقوف بوجه كل عدو للشعب.”
أما حركة قاوم فقد وجهت رسالة حاسمة لبعض قوى المعارضة المراهنة عبر صفحتها على فيسبوك جاء فيها
تحاول جهات ضمن المعارضة المرتهنة، من ذلك النوع الذي دعم الإئتلاف واخوته ودعم التوجهات الطائفية، واستجداء التدخل العسكري الأجنبي، تحاول أن تظهر تعاطفها ودعمها لبدايات الموجة الجديدة من الحركة الشعبية.
لهؤلاء نقول إنّ مجرد «تعاطفكم» وتعبيركم عنه هو تهمة لنا، وشتيمة وإضعاف.
نحن حراك معادٍ لكم بقدر ما هو معادٍ للنظام الدكتاتوري. ولذا فخير لكم وللحراك، إذا كان في نيتكم التكفير عن بعض من أخطائكم، أن تصمتوا نهائياً.
الخط الأمامي _ وكالات