
هدوء نسبي في منطقة خفض التصعيد عقب هدنة غير معلنة رسمياً
إدلب – الخط الأمامي
شهدت مناطق شمال غربي سوريا، الخميس، والتي تشهد تصعيداً عسكرياً هو الأول من نوعه منذ ثلاث سنوات، هدوءً نسبياً بالتزامن مع أنباء عن هدنة بين الطرفين بطلب من القوات التركية والروسية بدأت منذ منتصف الليلة الفائتة.
وقالت مصادر خاصّة في ادلب، “إن منطقتي جبل الزاوية جنوبي إدلب وريف حلب الغربي التي تشهد منذ الـ 26 من الشهر الفائت تصعيداً غير مسبوق، شهدت صباح أمس هدوءً نسبياً وتوقفاً شبه كامل لعمليات القصف المتبادل بين طرفي الصراع”.
وأضافت أن الهدوء النسبي تزامن مع إعطاء القوات التركية إخطار للفصائل المقاتلة شمال غربي سوريا منذ مساء أمس بأنها اتفقت مع القوات الروسية على هدنة – غير محددة بمدة زمنية – بناءً على طلب الأخيرة، التي أيضا أعطت تعليمات لقادة غرف العمليات التابعة للحكومة السورية لإيقاف التصعيد.
وأشارت المصادر إلى أن المنطقة شهدت منذ الساعة الـ12 منتصف ليل الأربعاء هدوءً نسبياً، تخلله حالات قصف متقطعة بين الطرفين على محاور جبل الزاوية جنوبي إدلب، إلا أن وتيرة القصف تراجعت بنسبة كبيرة.
مع بداية الحراك الشعبي أواخر شهر آب تشهد مناطق شمال غربي سوريا تصعيداً عسكرياً وقصفاً متبادلاً بين قوات نظام الطغمة وهيئة تحرير الشام (النصرة)، كما كثفت الطائرات الحربية الروسية غاراتها الجوية على المنطقة.
يلجأ نظام الطغمة إلى حرف الأنظار عن الحراك الشعبي، بإشعال حروب عسكرية ترفع حدة الاستقطاب وتحضر لتسعير الخطاب الطائفي بهدف تحجيم الحراك في مناطق التشديد الأمني.
الخط الأمامي _ وكالات