
احتجاجاً على تدني الأجور .. إضراب عمال النظافة في جرابلس والباب شرقي حلب
خرج العشرات من عمال النظافة في مدينة الباب شرقي حلب، يوم الجمعة 11/8/2023، في مظاهرة طالبوا فيها بزيادة رواتبهم، معلنين الإضراب عن العمل.
وتداولت صفحات إخبارية محلية تسجيلات مصورة من إضراب موظفي وعمال النظافة في الباب بريف حلب، حيث تجمع عشرات العمال في ساحة عامة للتعبير عن الإضراب والاحتجاج على قلة الرواتب والأجور التي لا تتناسب مع الأسعار وتكاليف المعيشة.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها عبارات باللغتين العربية والتركية من قبيل: “نطالب بزيادة الراتب من 1200 ليرة إلى 3000″، وأخرى: “أنا عامل نظافة من حقي أن أعيش بكرامة”.
وتلقى العمال خلال وقفتهم الاحتجاجية وعوداً (كالعادة) من أحد المسؤولين في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بأن مطالبهم ورسالتهم وصلت، إلا أن العمال أكدوا بأنهم لا يأخذون هذه الوعود المتكررة على محمل الجد ولم يعودوا للعمل حتى توقيع قرار رفع الرواتب والأجور.
وخلال شهر أيار الماضي نشر فريق “منسقو استجابة سوريا” مؤشرات الحدود الاقتصادية للسكان المدنيين في الشمال السوري، وقدر أن حد الفقر المعترف به، ارتفع إلى قيمة 5,486 ليرة تركية.
ولفت إلى أن حد الفقر المدقع، ارتفع إلى قيمة 3,957 ليرة تركية، مع زيادة حد الفقر إلى مستويات جديدة بنسبة 0.57 % مما يرفع نسبة العائلات الواقعة تحت حد الفقر إلى 89.81 %، وفق تقديراته.
مشيرا إلى زيادة حد الجوع إلى مستوى جديد بزيادة بنسبة 0.66 % مما يرفع نسبة العائلات التي وصلت إلى حد الجوع 40.3 %، وتزايد معدلات البطالة بين المدنيين بنسب مرتفعة للغاية ووصلت نسبة البطالة العامة إلى 88.48 % بشكل وسطي مع اعتبار أن عمال المياومة ضمن الفئات المذكورة.
هذا وقدر ارتفاع نسبة التضخم بمقدار 1.92 % على أساس شهري، و 73.32 % على أساس سنوي، مع الإشارة إلى وجود عجز واضح في القدرة الشرائية لدى المدنيين وبقاءهم في حالة فشل وعجز على مسايرة التغيرات الدائمة في الأسعار والذي يتجاوز قدرة تحمل المدنيين لتأمين الاحتياجات اليومية.
الإحتجاجات في مختلف أجزاء سوريا ليست أحداث منفصلة بل هي تراكمات في صيرورة ثورية واحدة لذا من الواجب دعمها والإضاءة عليها ودفعها نحو مواقف أكثر جذرية تلبي مصالح الطبقات العاملة والشعبية.
الخط الأمامي
الشارع يغلي في السويداء.. والقرى تدعو للإضراب
توالت الدعوات إلى إضراب عام في محافظة السويداء، يوم غد الخميس، على إثر القرار الحكومي الأخير برفع أسعار المحروقات، الذي انعكس خلال ساعات معدودة على الأوضاع المعيشية المتردية أصلاً قبل القرار.
من القريّا جنوب السويداء، إلى شقا والمتونة شمال وشرق المحافظة، وصولاً إلى مجادل في الريف الغربي، يعتزم عدد من الأهالي في هذه القرى تنفيذ احتجاجات، من خلال قطع الطرقات، وتنفيذ وقفات تندد بالقرارات التعسفية بحق الشعب، كما قال أحد الداعين للإضراب.
أحد أهالي قرية المتونة على طريق دمشق السويداء، قال إن شباب القرية يتحضرون لإغلاق الاتستراد يوم غد الخميس “بعد ما وصل اليه الحال من جوع وفقر وعدم السؤال عن احوال الناس ولكي نحافظ على ما تبقى من كرمتنا”.
وأضاف محدثنا: “نعلن نشامى المتونة عن قطع طريق دمشق السويداء غدا بقرية المتونة حتى يحق الحق والتراجع عن القرارت التعسفية بحق الشعب وندعو اهلنا للوقوف بجانبا مطالبنا مطالب حق ووقفتنا سلمية”.
كذلك في بلدة شقا، وجّه أحد الشباب رسالة عبر السويداء 24، إلى الموظفين في البلدة والقرى المجاورة لها “الطريق غداً مغلق، نتمنى من أخوتنا الموظفين التزام بيوتهم، فالأوضاع لا تطلق، وعلينا ان نسعى لتحصيل حقوقنا، يوم الغد إضراب عام وإغلاق للطرق، باستثناء حالات الإسعاف”.
وفي قرية مجادل، أعلن بعض الشباب نيتهم إغلاق الطريق العام في القرية، “المعذرة منكم، طريق مجادل مغلق، ويمنع مرور الموظفين في هذه الدولة الفاشلة، فالأوضاع في عموم سوريا والجبل لا تطاق، من ارتفاع أسعار وقرارات حكومية لتحويع الناس وسرقة البلد أكثر وأكثر”.
كذا الحال في بلدة القريّا التي دعا شبابها لوقفة احتجاجية في ضريح سلطان باشا الأطرش، صباح الخميس في الساعة الحادية عشرة، وطالبوا جميع الراغبين بالمشاركة للاحتجاج على القرارات الحكومية، وما سببت من تدهور الأوضاع المعيشية.
لا برنامج موحد لدى الراغبين بالاحتجاج غدا، لكن المطلب واضح، فالغضب يجتاح الصدور، والناس لم تعد تحتمل هذا التضييق على معيشتهم، نتيجة سياسات نظام الطغمة.
هي دعوات لرفض الإذلال الممنهج، ورفع الصوت عالياً بكلمة: كفى !
اعداد الخط الأمامي