
قالت تقارير غربية إن العقوبات المفروضة على روسيا لم تحقق أهدافها. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أن الحرب الاقتصادية على روسيا باتت “مأزقاً” للدول الغربية.
وكانت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي قد فرضت عقوبات واسعة النطاق على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022. وهدفت هذه العقوبات إلى شل الاقتصاد الروسي وإجبار الرئيس فلاديمير بوتين على التراجع عن الحرب.
لكن العقوبات لم تحقق أهدافها حتى الآن. ووفقًا لصندوق النقد الدولي، يتوقع أن ينمو الاقتصاد الروسي بنسبة 1.5% هذا العام، على الرغم من العقوبات. كما أن سعر صرف الروبل الروسي قد تعافى من انخفاضه الحاد في أعقاب فرض العقوبات.
وهناك عدد من العوامل التي ساهمت في فشل العقوبات الغربية. أولاً، تتمتع روسيا باحتياطيات كبيرة من النقد الأجنبي، والتي مكنتها من الصمود أمام العقوبات. ثانيًا، وجدت روسيا أسواقًا جديدة لبيع نفطها وغازها الطبيعي، مثل الصين والهند. ثالثًا، تتعاون روسيا مع الصين لإنشاء نظام مالي دولي جديد، والذي من شأنه أن يقلل من اعتماد روسيا على الولايات المتحدة.
فشل العقوبات الغربية يضع الدول الغربية في مأزق. حيث وجدت نفسها تواجه اقتصادًا روسيًا قويًا، بينما تعاني من تداعيات العقوبات على اقتصاداتها الخاصة. ونتيجة لذلك، قد يضطر الغرب إلى التخفيف من العقوبات أو حتى رفعها تمامًا.
وهذا سيكون بمثابة انتصار كبير لروسيا، حيث سيسمح لها بإعادة بناء اقتصادها واستمرار الحرب في أوكرانيا، حيث أن الدافع المحرك للضواري الامبريالية هو تحقيق الربح لاقلية ضيقة من الرأسماليين، وشن الحروب والصراعات فيما بينها على النفوذ والهيمنة.
الخط الأمامي