
في انتفاضة علنية نادرة للتعبير عن الاستياء من حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، نزل عدة آلاف من الأشخاص إلى الشوارع في جميع أنحاء غزة يوم الأحد الفائت 30/7 للفت الانتباه إلى انقطاع التيار الكهربائي المزمن والظروف المعيشية الصعبة في القطاع، سرعان ما واجهته قوات حماس الأمنية وفرقت التجمعات، فيما أفادت أنباء بوقوع عمليات اعتقال لمتظاهرين نفذتها أجهزة الأمن التابعة لـ”حماس” التي تسيطر على القطاع.
وانضم المئات إلى مسيرات احتجاجية في مدينة غزة ومدينة خان يونس الجنوبية ومواقع أخرى، مرددين “يا له من عار”، “أين الكهرباء وأين الغاز؟”، وأحرقوا في مكان واحد أعلام حماس قبل أن تدخل الشرطة وتفرق التجمعات.
كما انتقدت الحشود حماس لخصمها ما يقرب من 15 دولارا أميركيا من رواتب شهرية بقيمة 100 دولار تمنحها دولة قطر للأسر الأشد فقراً في غزة، حسب “أسوشيتد برس”
حلي عنا يا حماس
هكذا هتفت الجماهير الفلسطينية المنتفضة في وجه استغلال سلطة حماس وفرضها ظروفاً معيشية صعبة على الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة في حين يعيش القادة في عالم آخر لا حصار فيه ولا جوع.
تدمير هواتف واعتقالات
بدورها، دمرت الشرطة الهواتف المحمولة لأشخاص كانوا يصورون في خان يونس، وقال شهود إن هناك عدة اعتقالات.
ونظمت المظاهرات حركة شعبية على الإنترنت تسمى “الفايروس الساخر”، حصلت على رواج كبير على منصات التواصل الاجتماعي.
هذا وأدى الحصار الصهيوني إلى تدمير اقتصاد غزة، وزاد البطالة بشكل هائل، وأدى إلى انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي. خلال موجة الحر الحالية، كان الناس يتلقون من أربع إلى ست ساعات من الكهرباء يوميًا بسبب ارتفاع الطلب.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح إثر اعتداء عناصر من “حماس” على متظاهرين، مشيرة إلى تعرض مراسل “تلفزيون فلسطين”، الصحفي وليد عبد الرحمن، لاعتداء في مخيم جباليا، شمال القطاع، خلال تصويره لمظاهرة انطلقت تحت عنوان “بدنا نعيش”. ولم يصدر تعليق فوري من سلطات “حماس” على الأحداث.
وكان تجار في غزة قد لجأوا، في أبريل الماضي، إلى الإضراب والقضاء ضمن إجراءات قانونية نادرة الحدوث، عندما أعلنت حكومة حماس ضرائب جديدة على بعض الصادرات والواردات في قطاع غزة، وذلك احتجاجا على القرارات التي اعتبروها “غير عادلة”.
وأعلنت الحكومة، في يوليو من العام الماضي، رفع قيمة رسوم الاستيراد على قائمة تضم نحو 24 سلعة غذائية من بينها حليب الأطفال والمياه المعدنية وغيرها
.
وكالات _ الخط الأمامي