أخبار . ريجي النظام تسرق تبغ المزارعين بقوة سلطة النظام

مزارعو التبغ في المناطق التي تتبع لنظام الأسد يعملون بجد لزراعة التبغ، لكنهم يتعرضون للسرقة من قبل نظام الأسد. حيث تفرض مؤسسة الريجي (إدارة التبغ والتنباك) التابعة لنظام الأسد على المزارعين بيع محاصيلهم لها حصريًا بأسعار مجحفة وظالمة.

لا يتجاوز سعر الكيلو من التبغ النوع الممتاز سبعة آلاف ليرة سورية، والنوع المتوسط خمسة آلاف ليرة سورية، والأدنى أقل بكثير. ويعمل مخمنو الريجي على تخمين أغلب الأصناف الممتازة بأنها من الصنف المتوسط والجيد بصنف الأدنى.

علمًا أن الكيلو الواحد من التبغ في السوق السوداء يتجاوز سعره الخمسين ألف ليرة. ومؤسسة ريجي النظام تحاصر مزارعي التبغ بقوة القوانين المعمولة لأجل خنق وسرقة مزارعي التبغ ومنعهم من تسويق محاصيلهم لغير مؤسسة الريجي تحت طائلة المصادرة أو إتلاف المحصول وتعريضهم للمسائلة القانونية التي تصل إلى حد عقوبة السجن والغرامة الباهظة.

كان هذا حال مزارعي التبغ على مدى عقود، وحتى الآن. علمًا أن مؤسسة الريجي تبيع كيلو التبغ بعد تصنيعه سلعة جاهزة للتسويق بسعر مئتي ألف ليرة. إذ تسعر أدنى الأصناف وهي باكيت الحمراء بعشرة آلاف ليرة سورية وهي معدة للسوق الداخلية الشعبية.

أما الأصناف الجيدة التي تعدها للتصدير يجري بيعها بعملة الدولار، إذ تدر ربحًا فاحشًا لسلطة النظام ورجالاتها المتنفذين والمسيطرين على مؤسسة الريجي. وأهم هؤلاء القابضين على عملية التسويق والبيع هم ضباط النسق الأول في الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد شقيق رأس النظام.

لذا؛ تحت سلطة القمع يجري حرمان مزارعي التبغ الفقراء الذين ينتظرون بعد كدحهم وتعب عام في عملية إنتاج محاصيلهم من الاستفادة من حقهم في عملية تسويقهم لإنتاجهم بسعر السوق، لتتم سرقة منتجاتهم بشرائها بسعر بخس وجني ضباط الفرقة الرابعة وعملائهم التجار أرباحهم الطائلة عبر ريجي النظام.

لكن ما حدث مؤخرًا في عملية التخمين والشراء من مؤسسة الريجي لموسم هذا العام، في إحدى مناطق مزارعي التبغ وتدعى بيت ياشوط، أن مزارعو هذه المنطقة رفضوا تسليم محاصيلهم لريجي النظام وقام بعض المزارعين بطرد لجان التخمين والتسعير واصفين إياهم بأنهم ظالمين إذ قام بعض هؤلاء المزارعين بوصفهم قائلًا إنه لو كنا تحت حكم سلطة احتلال لكانوا أرحم منكم.

تحت ضغط وتلاحم المزارعين في هذه المنطقة، انسحبت لجان التخمين لريجي النظام خوفًا من أن يتأجج الموقف ويتحول إلى انتفاضة شعبية في المنطقة وتكون شرارة تشعل تمردًا وانتفاضات شعبية في باقي المناطق.

وهذا ما يبعث على الأمل في وعي مزارعي هذه المناطق وكادحيها وإدراكهم أن من يسلبهم ويسرقهم ويقمعهم هي هذه السلطة الاستبدادية عبر مؤسساتها المتعددة، وأن تحررهم وخلاصهم من عذاباتهم وفقرهم لن يتم إلا بتكاتفهم والانضواء تحت راية النضال الثوري من طريق انتظامهم في حزب ثوري يكون بوصلتهم لتحقيق الثورة الشعبية ضد هذه السلطة بطبقتها البرجوازية عدوة طبقة العمال والفلاحين وكل الكادحين وللانتصار عليها وتدمير مؤسساتها وبناء دولة العمال والكادحين مكانها لتحقيق الاشتراكية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية.

معًا للانتظام ورصّ الصفوف في حزب اليسار الثوري في سورية

من أجل حياة كريمة وحرية وعدالة اجتماعية، نحققها معًا بثورة شعبية ضد نظام الطغمة الديكتاتوري المستبد، وكل أشكال الظلم والإستبداد، للخلاص من سطوتهم وإقامة دولتنا العمالية؛ صرح الاشتراكية والديمقراطية.